الرئيس الفرنسي جاء الى العراق لتقديم تضامنه مع العراق، والإعداد لمؤتمر باريس، وإعلان الحرب ضد التنظيمات الإرهابية التي تفتك بالعراق.
فساد المؤسسة الحكومية وضعت اشخاص لا يعرفون معنى المسؤولية والأداب والأعراف الدبلوماسية، ونفس الأسباب ما بررها مدير الطيران المدني عن سر سرعة الإنتشار، يشير بوضوح الى الجهل بأخلاقيات المهنية وإصولها، والتزام قواعد اللياقة وان الموقع الوظيفي يمثل واجهة دولة، ولم يعرف ان الموظف خان الامانة، وإهان للعراق قبل ان تكون لدولة صديقة جاءت لنصرته، ولم يعر المسؤولين اهتمام للموقف بل عتبوا على الإعلام، وبرروا التصرف بالمؤامرة على العراق من تهويل قضية يعتبرها تافهة؟!
الحادثة في مرحلة مفصلية من تاريخ العراق، والحكومة الجديدة لم تكمل اسبوع من عمرها، بعد قطيعة دولية وأقليمية من سوء إدارة ووزارات نخرها الفساد، تحتاج اثبات الوجود، ونفسها تلك المافيات التي اكتشفها الزبيدي مبكراً تسرق المسافرين الذاهبين والعائدين، حتى من افرغ امواله للعلاج، بل ربما سمع الزبيدي ان المبلغ خمسين الف للركاب، بينما يأخذ اخرين ١٠٠ ألف وأكثر من السياح الأجانب بأخلاقيات سلبية على سمعة العراق.
حسناً فعل الزبيدي بعزل رئيس سلطة الطيران المدني، وجعل اجور النقل مجاناً من ساحة عباس بن فرناس الى المطار، ونتمنى ان يكون صحيحاً ان وزارة الداخلية إعتقلت الضابط على فعله المشين.
المرحلة القادمة لا تتحمل الاخطاء، وإقتلاع الفساد من جذوره مهمة وطنية عظمى، وفي وزارة النقل ملاحظات كثيرة متراكمة لا نعرف تفسير بعضها.
لا نعرف ما اسباب وقوف حافلات النقل في بغداد، كأنها سيارات خاصة ينتظرون اكثر من نصف ساعة في الشارع لحين الإمتلاء؟ ولماذا لا توجد خطوط في جانب الرصافة الأكثر عدد سكان؟ ولماذا تعود الباصات الساعة ٣ ظهراً في حين من المفترض ان يكون عملهم بوجبتين من ٦ صباحا الى الستة مساءً، ومدنية الحسينية (اكثر من مليون مواطن، وتقارب سكان الكرخ) لماذا ليس لها خطوط؟! وفي نهاية الدوام في الباب المعظم، سترى الجسر الذي طال انتظاره، وكيف يجتمع الناس على الأتربة في حرارة الصيف، يهرولون خلف سيارات( الكيا) التي إتخذت من الشوارع(كراجات)، وأن سيادة الدول تقاس من تطور وسائل نقلها.