هذا هو رأينا منذ التغيير عام ٢٠٠٣؛ وطالبنا مؤسساتنا الثقافية والأعلامية تبنى الطاقات الشبابية الواعية، والتي تحمل لواء الثقافة الإسلامية الواعية، وان لا ننتظر من أولئك المنحرفين فكريا قيادة ركب الثقافة في العراق، والولوج في أوساطنا الثقافية، ولكن للأسف وجدنا أقرار منقطع النضير لإتباع ما يريد هم، وليس ما نريد نحن، حتى وصل الحال بإنكارهم لثقافتنا وتجاوزهم على رموزنا.
وخير شاهد التيارات الإسلامية قد دفعت بشخصيات تدعي الأسلمة لتمثيلها في المؤسسات الثقافية، فبدل أن تؤثر تلك الشخصيات بالواقع الثقافي تأثرت بثقافتهم ونجرفة معهم، وصارت أشكال إسلامية ومضامين غير إسلامية(هوت في مستنقعات الرذيلة) حتى طالت المشاوير وبعد المسافات وكثرت المطبات، فأصبح من الصعب أن يجد المثقف المتدين موطن قدم له في تلك المؤسسات ما لم يخلع ثقافته أو تنكر لشعائره ورموزه.
وعليه لابد من ثورة للمثقفين الإسلاميين على تلك العروش البالية، بشرط أن لا يتسلق لقيادة هذا التحرك اولئك الإسلاميين المزيفين العاملين في اوساط الانحراف الفكري في العراق.