ومن مصلحة العراق ان يتبنى هذه المبادرة رسمياً وشعبياً للاسباب الاتية..
• لم تنفع صراعات المنطقة ومحاورها لا في تقدم البلدان ولا في حل قضايا الشعوب.. على العكس فالخلافات قادت الى المزيد من التدخلات الخارجية والى زج الشعوب في معارك وحروب انستها حقوقها الاساسية.. استهلكت فيها الاراوح والاموال والفرص والامكانيات.
• ان دعوة النجيفي تأتي من رئيس مجلس النواب بعد زيارته البلدان الثلاثة وحديثه مع مسؤوليها.. ويمكنها ان تحققت ان تطمأن اطراف المعادلة العراقية من جهة, وان تطمأن المحيط الاقليمي والدولي للدور المتوازن والايجابي الذي يلعبه العراق.. فلا يكون محوراً ضد طرف.. ولا يتوقع من طرف ان يشكل محوراً ضده. فتساعده المعادلة في استقرار وضعه الداخلي.. كما تساعد كل الاطراف في ان تجد امتداداتها الاقليمية واطمئنانها الى جيرانها بما يساعد في حل الكثير من مشاكل المنطقة والعالم.
• ستنظم هذه الرؤية سياسة العراق الخارجية.. التي يجب ان تبدأ ببناء مثل هذه الفضاءات، لاسيما بعد انسحاب القوات الامريكية، وبعد التطورات الكبيرة التي حصلت في المنطقة. فيعود العراق للعب دور محوري يحقق فيه اهدافاً داخلية.. واخرى لمصلحة استقرار وسلام المنطقة وتقدمها.. وثالثة دولية بابعاد المنطقة عن الحروب والتدخلات واقامة توازن يسمح بعهد جديد لمنطقة تكون شريكاً عالمياً قوياً يحقق العدل والسلام والتقدم ليقف على قدم المساواة مع الفضاءات العالمية المتقدمة
• رغم صعوبة الفكرة خصوصاً مع الاجواء المحمومة وفقدان الثقة، لكنها فكرة يمكن تحققها اذا ما ايقن كل طرف بانه ان كان يستطيع اضعاف الاخر او تغييبه مؤقتاً لكنه لا يستطيع ازاحته وتغييبه نهائياً.. فهذه خارطة المنطقة.. وهذه مكوناتها وعقائدها وقومياتها وامكانياتها الهائلة.. وعلينا ان نزيد عوامل التعايش والوحدة التي هي كثيرة ونطوق بها عوامل الخلاف والاختلاف، التي هي ليست قليلة.
• ليس المطلوب توحيد النظم السياسية والعقائد.. على العكس المطلوب احترام الاختلاف.. لنؤسس على المشتركات ونطوق الخلافات والاختلافات.. ولنعتمد بشكل ثابت ودائم على المصالح والشؤون الجارية واليومية للدول والمواطنين وهي كثيرة، وكثيرة للغاية."
الدكتور عادل عبد المهدي