لغةً ومصطلح، فالإعلام لغةً، من الفعل أعلمَ يُعلم، واصطلاحاً، هو عملية نقل الخبر، من طرف لِأخر، وهو بذلك لا يخرج، عن أصلِ المَعلومَة بشيء، ولا يَغفلْ حَقيقةٌ حصلت. وفقهِنا الإسلامي، لَمْ يخرج عن هذا التعريف، في وَصف الإعلام وسلامة ألياته، ففي الخِطاب الإلهي (هُوَ الذِي بَعثَ فِي الأُميّينَ رسولاً مِنهُم يَتلو عَليهِم اياتِه ويُزكِيهم ويُعلمهُم الكِتابَ والحِكمة وإن كانُوا مِنْ قَبلْ لَفِي ضَلالٍ مُبين) [الجمعة:٢] توضِح الآية الكَرِيمة، حُرص الرَسول على نَقِل المَعلومَة، وتُشير الى حَجمِ التغييرِ في الإعلام، الَذي إتسّم في الجاهليةِ، بالإفتراء على الله سُبحَانه، مِما كانَ لهُ الأثَر في تَعدد الألهه. إذنْ، المِصداقِية أمرٌ إلهي، لا يُمكن الحِياد عَنها، وهذا ما لا نَجدهُ، فِي أغلبْ مَصادِر المَعلُومة، في وقتنا الحاضِر، وهو الأمر الذي ترفُضهُ، الخِصلة العَربية الحَسِنة، الصِدق والتَحلِي بِه، فِي القولِ والفعل، هو ما ورثناه، مِن خُلق العَرب. العَربية، تِلكَ الأفعى، التي تلسَعْ ببثٍ مسموم، رَغمَ إنها مُهمة جِداً، للملكة العربية السُعودية، الا إننا لا نَرى منها صِدقاً، فهي تَصف، مَنْ يَخل بأمن الدِول، معارضة، وتَدعي مُحاربة داعش، مِن دون توضيح الفَرق بينهما، فهُم يشتركون بالقتل، التدمير، الإسلوب. عربيةٌ عِبرية، لا دَخلَ لَها بِصفاتنا، قَناةٌ إتخَذتْ من الباطِل منهجاً، والتزييف والأفتراء طريقاً، وهذهِ صِفات كِفيلة، لسلخ قَناة العربية مِن إسلامٌ تَدعيه، او عَربيةً اختارتها لها إسماً. كُلِ اللغط القائِم، في اخبارِها ومتبنياتها، يدفعنا للتساؤل عَنْ عربيتها، وعَنْ عربية مؤسسيها، فالسموم التي تُصدرها، اكبر بكثير، مِن حقائِق تَنقلها، بخطابِها هَذا، نستطيع الجَزم، العربية ليست عربية.