يتعرض المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وقياداته السياسية, لهجمة شرسة من التشويه والتظليل, تشنها جهات معروفة, وقد أخذت بالتصاعد مؤخراً, وكان من المتوقع أن تتوقف بسبب ما يمر عليه العراق من ظروف, تحتاج من جميع أبناءه التكاتف وتضافر الجهود لمواجهة الفتن, ألا إن تلك الجهات استمرت بحملة التشويه ضد المجلس الأعلى, لذا إن القيادي في المجلس الأعلى السيد صدر الدين القبانجي, أوجز أسباب وتداعيات هذه الحملة في الأمور التالية: • لا توجد هناك مشاكل حول النزاهة المالية لمسؤولينا. • محاولات لنزع القدسية الدينية من المجلس الأعلى. • الانجازات التي يقدمها وزراء المجلس الأعلى. خاصة مع نجاح وزير النفط من حل أزمة النفط في العراق, والتي كانت مزمنة مع كردستان, وفي الوقت نفسه؛ تميزت عقليته الاقتصادية الراجحة من زيادة أنتاج نفط العراق لأعلى مستوياته منذ ٣٥ عام, وهذا بحد ذاته انجاز كبير يحسب للمجلس الأعلى, وأيضا هناك انجازات كبيرة في وزارتي النقل والرياضة. ومقابل هذه الانجازات, يقدم الآخرون على بث إشاعات يحاولون سلب القدسية عن المجلس الأعلى, والتي تعتبر أهم ركائزه, مستغلين (سياسة التوازن) التي يستخدمها, بين الانفتاح على كل شرائح المجتمع, وبين المحافظة على الثوابت الدينية, والسؤال الذي يطرح هو؛ نحن لكل العراق أو فقط لطبقة المتدينين ١٠٠ %, أذن (لكل العراق) وعليه يجب أن ننفتح على كل شرائح المجتمع مع المحافظة على الثوابت الدينية. وبما أن المجلس الأعلى لكل العراق, لابد أن يستوعب الجميع مثلاً (طلاب الجامعات) الأفضل أن نحتويهم أو نتركهم للأخر يعمل بهم كما يشاء؟, وقد تعتبر هذه إساءة في نظر الغير, أذا نظر لنا بنظرته القاصرة لرجل الدين. ولو دققنا بمثال إيران على رأس الهرم تجد (عالم ديني), ولكنه حاول أن يكسب الجميع, وعليه فأن الثوابت الدينية؛ تعتبر من الأمور المهمة التي لابد أن لا تخدش, باعتبارها الأساس لنا جميعاً, وعلى ضوء ذلك نحن نذهب باتجاه بناء الوضع الديني, الذي من خلاله نستقبل الجميع, ونمضي ببناء وإصلاح الجزء غير الصالح, وهذا ما يستغل ويشاع أن المجلس الأعلى ذاهب إلى اللادينية, وقطها هذا دليل غير صحيح بحقنا, نحن نسعى لتقديم النصح والتوجيه لهولاء مع المحافظة على الثوابت, رغم معرفتنا بأن هذه المعادلة صعبة جداً. ونقدم مثال أخر؛ لو أراد المجلس الأعلى القيام بمظاهرة مثلاً في ألمانيا أو فرنسا ضد التقسيم مثلاً, قد يتطلب مشاركة جميع شرائح المجتمع, إذن هذا يحتاج منا الانفتاح, باعتبارنا نعمل في بيئة ليس بيئة النجف الاشرف المحافظة اجتماعياً مثلاً, وعليه فالعمل في وسط العاصمة بغداد يحتاج منا الانفتاح على المهندسين والأطباء وكل الفئات الأخرى الكردالفيلية وغيرهم, فأحيانا تخدش الثوابت, ما علينا ألا أن نقف وننصح ونوجه ونمضي بالمحافظة على ثوابتنا الدينية, باعتبارها الأصل مع تطبيق سياسة الانفتاح على الجميع, لذا نحن بحاجة إلى المزيد من الضبط والمراجعة. وهذا هي الأسباب التي من خلالها يسعون لشن حملة التشويه ضدنا, وكأنما ليس هناك منافس لهم غير المجلس الأعلى, هذا وان دل على شيء, فأنه يدل على صعود نجم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.