نعم عذراً روما فكل يوماً عاشوراء وكل أرضً كربلاء فأينما رحلت فستكون في ارض الحسين (ع) , طريق كربلاء الذي تغطيه الحشود المليونية من كافة الأماكن خرج المسلمين صوب ابا الأحرار في كل شارع متوجهين الى كربلاء بدون ان يدلهم شخص او خارطة بل تأخذهم إقدامهم مع هذه الحشود الكبيرة .
في كل عام تمر علينا الفاجعة الكبرى لواقعة الطف الاليمة حيث الحسين (ع) على الثرى خيل العدى كسرت ضلوعه مسلوب العمامة والردى مذبوح من القفى ,, كلمات يرددها ارباب المنابر والسير قرابة الف واربعمائة عام مضت على استشهاد ابي الضيم واصحابه واهل بيته ,,و(كلما مر الزمان ذكره يتجدد) ,, وجعل الله افئدة من الناس تأوي اليه وتنتصر لدمه وهذه واحدة من دلائل الخلود للذين يحفظون عهد الله و وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم .
الازمة الحالية العاصفة بقمة الجبل السياسي العراقي والتي بسببها لم يشعر العراقيون بطعمة فرحة الخلاص من الاحتلال الذي دام قرباة التسع سنوات وكذلك اضاعت الامل ببداية مرحلة عمل سياسي جديد ونقطة بداية خالية من منغصات الاحتلال وتدخله في الشأن العراقي الداخلي والذي وصل في بعض الاحيان حد فرض الامر الواقع على قادة العراق السياسيون وطبعا لم يكن الامر يخلو من التلويح ببنود الفصل السابع الذي هو السيف البتار الموضوع على رقبة العراق ويمنع أي كان من التحدث او المطالبة بحقوق الشعب .
عملية البناء تحتاج الى عقول تفكر وفق إستراتجية واهداف مرسومة سلفاً وتضع السقوف الزمنية لتنفيذ الخطط التي تؤدي بالنتيجة الى الهدف وقد لايخضى على احد ان جهاد العراقيون من اجل اسقاط النظام البائد وتحملهم النتائج التي ترتبت على ذلك والتي يقف على راسها تبعات الاحتلال الامريكي للعراق وما رافقه من استهداف بغيض للعملية السياسية ومحاولة اعادة العراق الى المربع الاول وابقاء المعادلة الظالمة والتي تتمثل بحكم الاقلية للاغلبية بالقوة والقتل والترهيب .
لقد مرّت على العراقيين ايام سوداء قبل وبعد سقوط النظام المقبور ولعل من أقسى ما مرّ على العراقيين ماحصل من استهداف دموي يضرب على الوتر الطائفي والذي احرق الاخضر واليابس من اجل دق اسفين العداوة بين ابناء الشعبي الواحد ,,
القسم:المقالاتالتاريخ:١٠ / يناير / ٢٠١٢ مالمشاهدات: ٤٢٧٥التعليقات: ٠
بقلم: احمد عبد الرحمن
لاشك ان نهاية التواجد العسكري الاجنبي من العراق يمثل منجزا تأريخيا كبيرا ساهمت ظروف وعوامل وجهات عديدة في صنعه. وفي كلمته بالاحتفالية التي نظمها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قبل عدة ايام بمناسبة جلاء القوات الاميركية من البلاد بالكامل، اكد السيد عمار الحكيم تلك الجهات والعوامل.
يمر الإنسان خلال حياته بفترات منها مشرقة و منها ما هو مظلم، كما و يتأثر سلبا أو إيجابا بالظروف التي تحيط به و الأفكار التي يقع تحت مطرقتها، و منها ما يرتقي به فكره نحو النضوج و منها ما يتسافل به فكره، و نستطيع أيضا تقييم جيلا كاملا وفق معطيات الثقافات و البيئة التي أحاطت بذاك الجيل، لماذا؟ لان سلوكياته العمومية لا تنفك إلا و تترجم على الواقع مما تترك انطباعات إجمالية عن هذا الجيل مع و جود استثناءات في كل جيل يولد.
الاسطورة التي كتبت عن الملك ارثر الانكليزي ذكرت لاول مرة عن الطاولة المستديرة و هي رمز غايته أن المجتمعون من فرسان المملكة لايوجد بينهم تفاضل بل هم على مستوى واحد، و هذه الفكرة التي سطرها كاتبها اراد منها طمس روح المنافسة الشخصية بين الفرسان و عدم تقاتلهم لشغل منصب ما على حساب الأخر أو ليكون احدهم الاقرب من الملك. على كل حال فان القراءات قد تتعدد لكن في النهاية تصب في نفس المصب و هو عدم تفضيل احد على الأخر خلال اجتماعهم عليها.
الشيخ حيدر الربيعاي/ مدير مركز البحوث والدراسات الانسانية في النجف الاشرف
ومن اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية النجف الاشرف
لقد عرف النظام الشمولي البائد في العراق جيدا ان الظلم وعاشوراء نقيضان لا يجتمعان، ولانه كان يخطط لاحكام قبضته الحديدية على العراق بسياسات ظالمة بدات بالتمييز الطائفي والعنصري ولا تنتهي بمطاردة الشرفاء وتكميم الافواه وقمع المعارضة، لذلك فكر اولا في ان يقضي على الجذوة التي تشعل التمرد على الظلم في نفوس العراقيين، وهي ليست الا عاشوراء وذكرى الطف وتضحيات ابا الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين بن علي (ع) فقرر ان يقضي على كل ما يمت بالذكرى من صلة ليقضي على روح الثورة، ليصفو له الجو فيحكم كيف يشاء وباية طريقة ووسائل يريد.
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة