اتهم النائب عن التحالف الوطني جواد كاظم البزوني، السبت، قيادات سياسية وأمنية عليا في بغداد بالتورط في عملية "تهريب" معتقلي القاعدة من مجمع القصور الرئاسية في محافظة البصرة والتي جرت يوم أمس الجمعة مثيرة موجة من ردود الفعل والتساؤلات بسبب خطورة العملية وطبيعة الجرائم التي تورط الهاربون بها.
وقال النائب البزوني ل (اصوات العراق) ان "المعلومات التي توفرت لدينا تكشف عن تورط قيادات سياسية وأمنية متنفذة (لم يسمها) في العاصمة بغداد ومن ضمنها مسؤول كبير في الدولة، بعملية فرار المعتقلين من تنظيم القاعدة والتي جرت فجر أمس (الجمعة) في مدينة البصرة".
وكان عدد من المعتقلين المنتمين الى تنظيم القاعدة الارهابي والمتهمين بجرائم مختلفة، نجحوا في الهرب من مجمع القصور الرئاسية في البصرة، رغم الاجراءات الأمنية المشددة في موقع اعتقالهم، وذكرت مصادر أمنية ونيابية أن عددهم يبلغ ١٢ معتقلا.
وأوضح البزوني أن "المعتقلين الذين القي القبض عليهم قبل اشهر حاول مسؤولون كبار في محافظة البصرة وخارجها التدخل لاطلاق سراحهم، وقبل ليلة من هروبهم طلب أحد القادة الأمنيين في بغداد من أحد الضابط التوجه الى البصرة وتزويد المعتقلين برقم هاتفه".
وأشار الى ان "قائد خلية الاستخبارات التي كانت تتولى التحقيق وحجز المجموعة الإرهابية في القصور الرئاسية بالبصرة، كان قد صدر بحقه أمر نقل من محافظة البصرة في (١٩/١٢/٢٠١٠) من قبل القائد العام للقوات المسلحة بعد ورود معلومات عن تعاونه مع المعتقلين".
وأضاف البزوني "لم يتم تنفيذ أمر النقل لوجود قيادات كبيرة مهتمة بملف المجموعة الارهابية، وهنالك مسؤول كبير في الدولة كانت له مشاركة فعالة بالموضوع".
وذكر أن "المجموعة التي فرت اعترفت بتنفيذها عمليات ارهابية عديدة منها اغتيال مدير استخبارات البصرة عام ٢٠٠٨، وتفجير سيارة مفخخة في منطقة الصناعية بالبصرة، وتفجير شارع عبد الله بن علي وتفجير في منطقة القبلة".
ولفت البزوني الى "تشكيل لجنة تحقيقية باشراف قائد عمليات البصرة وبعضوية قائد الشرطة وعدد من القيادات الأمنية في المحافظة للبحث وتحديد الجهات التي تسببت بالحادث واعتقال افراد خلية الاستخبارات بالقصور الرئاسية بما فيهم قائد الخلية للتحقيق معهم حول الموضوع"، مضيفا انه "سيزود اللجنة التحقيقية بهذه المعلومات لغرض التوصل الى حقيقة الجهات المتورطة"، دون أن يحدد مصدر معلوماته.
وشدد البزوني على "عدم ممارسة أي ضغوط من القيادات الأمنية او السياسية على عمل اللجنة من اجل أن تعمل بمهنية وحيادية لكشف حقيقة الجهات المسؤولة عن تهريب المعتقلين في البصرة".
وكان النائب حسين طالب المنصوري، قال يوم أمس الجمعة، أن "١٣ ارهابيا تمكنوا من الهروب من معتقل خاص بهم بمجمع القصور الرئاسية بمحافظة البصرة رغم الحراسات الأمنية المشددة"، مشيرا الى ان "المتهمين كانوا قد اعترفوا بتنفيذهم عمليات ارهابية متعددة".