الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ، وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم ، بعدها قدم سماحته احر التعازي والمواساة الى امام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية والشعب العراقي المظلوم حيث لازلنا نعيش الايام الاليمة ايام مصاب آل بيت النبوة (ع) .
كما بين سماحته الرسائل التي ارسلتها الامة من خلال زحفها المليوني الكبير صوب مدينة كربلاء والتي حملت من خلالها عدة رسائل كما عزى سماحته عوائل شهداء التفجيرات الاخيرة في مدينة كربلاء المقدسة منتقداً في الوقت نفسه الجهات المعنية من عدم اهتمامها بسلامة وامن المؤمنين وتكرر حالات التفجير التي تمر علينا في كل عام وفي كل مناسبة وكذا ازمة النقل الخانقة .
متسائلاً سماحته اين انتم يا وزارة الدفاع والداخلية واين انتم ايها الاستخبارات واين انتم ياوزارة النقل ؟؟؟؟. كما ابدى اسفه للعجز الحاصل من قبل الجهات المعنية تجاه مشكلات قابلة للحل مشيراً في الوقت نفسه الى قضية الحق والذي تغفل عنه جهات متعددة ويغفل عنه الكثير من الناس فالحسين صرخته صرخة حق وكذا الانبياء فهم جاءوا جميعاً من اجل الحق ومحاربة الباطل ونحن نرى اليوم ان الحق قد اندثر وظهر الباطل وانقلبت جميع الموازين وترك الحق والمعروف وتبدلت المعايير حيث تبدل الحق بالباطل والمعروف بالمنكر وحينها يحل البلاء وان الله تعالى ينزل العقاب والبلاء في المجمتمع وكلمة الحق بوجه سلطان جائر هو الجهاد بعينه والحسين قالها . مطالباً الامة ان تتمسك بالحق لتحقيق الامان والاطمئنان والراحة وحين يظهروا اهل الحق ويطالبوا بالحقوق حينها يحل الاستقرار والامان والطمأنينة . كما بين ايضاً مدى مرافقة الحق مع علي امير المؤمنين (ع) .
وكذا ان علي (ع) . مع الحق متطرقاً الى العديد من الروايات لاهل بيت النبوة (ع) . والتي تشير الى الحق واحقاقه والمطالبة به وكذا التحذيرات من الازمنة بالاشارة الى زمننا الحالي حيث نرى ان الانسان المنافق والكذاب والدجال هو المقرب ويبعد الشرفاء واصحاب الغيرة بل اليوم هم يشعرون بالغربة والعزلة وهذا زماننا الذي نعيشه اليوم حيث نرى ان هناك حرب شعواء ضد الشرفاء والمضحين واصحاب الدين والخلق . كما اننا نحتاج الى صرخة والى داعي لاجل ان نحقق الاستقرار والامان والراحة وان نجعل من انفسنا دعاة للحق .
اما في خطبته الثانية : فقد ابتدأها سماحته بالحديث عن الحق ايضاً واعطاء الحقوق لمن يستحقون ودعوة الله سبحانه وتعالى الى الانبياء ان يحكموا بين الناس بالحق والحكم بمعناه السياسي ويعتبر هذا الخطاب الى جميع الحكام صغروا ام كبروا فالشعوب كل الشعوب عانت ما عانت من الحكام الطغات والجبابرة ويجب ان تكون هناك صرخة جماهيرية من قبل الشعوب بوجه الجبابرة ونحن نرى صرخة الشعوب في الشرق الاوسط وليسمع جميع الحكام صرخات هذه الشعوب بوجوه الطغات الذين هزت عروشهم بعد تربعهم عليها كما جرى الحال في تونس .
مؤكداً ان الزحف سيصل الى جميع الحكام الذين لم يطبقوا الحق ولا العدالة ومن يظلم شعبه ويصادر حقوقه وقد تفجرت في تونس ومصر واليمن والاردن ولبنان وتبقى تتفجر وحتى اسيادهم يبقون عاجزين عن الدفاع عنهم ، فعندما تصادر الحقوق وتظلم وتضطهد الشعوب يكون مصير حكامها كما هو الحال في تونس وخكومتنا في العراق تسمع لان شعبنا الان يعاني اكثر من التونسيون وهم يرون حقوقهم مضيعة ومسلوبة ويعانون الحرمان وقد ادوا ما عليهم ولكنهم لم يروا في المقابل الى الحرمان ونقص الخدمات من الكهرباء والبطاقة التموينية وغيرها الكثير الكثير . فقد مرت علينا اربع سنوات ولم نرى فيها الا الاكاذيب والتصريحات التي يحاولون استغفال الشعب من خلالها .
فنحن لا نرى أي تحسن ولا حتى بصيص امل فامننا هش بسبب الفساد والصفقات التي تحاك والبيع والشراء وتهريب السجناء وعدم تحمل المسؤولية وخصوصاً عمليات التهريب المتكررة للسجناء والذباحين والقتلة فضلاً عن العفو العام الذي جاء ليخرج الذباحين ومن سفكوا دماء العراقيين الابرياء والتواطئ الكبير الذي يحصل . متسائلاً سماحته من الذي يتحمل مسؤولية هذه الدماء وهذا القتل الذي يحصل من خلال التفجيرات والتصفيات في كواتم الصوت ؟. فاين الاجهزة الامنية من كل هذا ؟. اليس الحكومة قادرة على بذل الاموال على استتباب الامن بدل من خسارتها بسبب التفجيرات والعمليات الارهابية وهناك خلل واضح من قبل الجميع ابتداءاً من القضاء الى التنفيذ وهذا يتحمل مسؤوليته جميع المعنيين . كما ان هناك العديد من الملفات للفساد قد اغلقت وتم السكوت عليها بل حاربوا لجان النزاهة ومؤسسات النزاهة وبدأوا يغيرونهم ويحاربوهم .
وعن مجلس النواب فقد تسائل سماحته اين عمل المجلس وقد مضى عليهم سنة كاملة وما هو الدور الذي ادوه ومن المخزي والعار ان نجد المساومات داخل مجلس النواب وعدم الوصول الى اتفاق حول الوزراء الباقين بسبب المساومات وان وزارة التجارة ووزارة الكهرباء حالهم حال وزارتي الداخلية والدفاع . ونحن نرى سوء الخدمات المتردية مناشداً رئيس مجلس النواب ان تكون له كلمة وكذا الخيرين والشرفاء وليعلم الجميع ان الشعب اليوم صابر ولكنه سياتي اليوم الذي يثور به الشعب ويصرخ صرخته المدوية التي تهز العروش .
كما اننا اليوم نحتاج الى معارضة حقيقية تقف مع الشعب وتقف بوجه القرارات التي لاتخدم الشعب والشعب يحتاج من يطالب بحقوقه ويدافع عنه وليس من يقف وزيد الحمل على كاهل المواطن في زيادة اجور الكهرباء الشبه معدمة وكذا البطاقة التموينية التي تؤخذ اموالها كاملة من المواطن دون ان يرى مفرداتها . فلا بد ان ياتي اليوم الذي يصرخ به الشعب بعد صبره الطويل وان يقول كلمته ويطالب بحقوقه فهو الان منتظر وقد انتظر طويلاً ولكنه لن يصبر اكثر من ذلك لان فيه المظلومين وحذاري من ثورة المظلومين ان ثاروا ضد الظالمين .
وفي نهاية خطبته وجه سماحته الشكر الى علماء الازهر بتصدير فتوى تسمح للشعوب ان تثور بوجه الحكام الظالمين وهذا الفتوى كانت معطلة والان هم يقفون مع اخوانهم من علماء الشيعة الذين يوجبون الثورة ضد الظلم وضد المنكر .