الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية ( f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء كرر سماحته احر التعازي والمواساة الى ابناء مدرسة اهل البيت (ع) . ونحن نعيش هذه الايام الاليمة . مقدماً في الوقت نفسه اسمى ايات الشكر والامتنان لابناء مدينة الديوانية ولما قدموه من خدمة وتفاني في سبيل خدمة الزائرين ومن عطاء ومن بذل ومن تسابق ومن تعاون والفة حتى اصبحت مدينة الديوانية محطة من محطات الزائرين لما لمسوه من حسن الضيافة والخدمة والتعاون فابناء مدينة الديوانية يستحقون الشكر والثناء والدعاء مباركاً لهم هذا التاوفيق الالهي الذي وفقهم به الله تعالى ونعمة الولاء التي انعم بها الله عليهم لان الولاء لاهل البيت هو نعمة من نعم الله .
كما بين ان الامام الحسين (ع) . ملك القلوب والعقول حتى جعل العلاقة بينه وبين المؤمنين علاقة ايمانية وعلاقة ولاء وتضحية ، حيث نرى الصورة الجميلة للبذل والعطاء والخدمة والالفة والمحبة واعطاء التضحيات من الارواح وفي كل عام وهم فخورون بما يقدموه وبما انعم الله به عليهم من انتماء لهذه المدرسة الطاهرة . كما بين سماحته ان زيارة الاربعين بعثت عدة رسائل وفي جميع تنوعاتها الى المحبين والمبغضين فقد سروا الصديق وابغضوا الاعداء بما قدموه من اجل الحسين وبما يحملوه من ولاء مع الامام الحسين (ع) .
مبيناً ان التضحيات التي قدمت في سبيل الحسين (ع) . تحتاج الى التهنئة وليس التعزية لانه حمل وسام الزائرين والمضحين وهو من الشهداء باذنه تعالى معبراً عن ان الشهداء والجرحى قد حملوا كروت دخولهم الى الجنة معهم لانهم يحملون الاوسمة التي قلدوا بها في زيارة الاربعين فهؤلاء يجب ان نهنأهم بما حصلوا عليه من تقليد مشرف . ولكننا كل عام تمر علينا الزيارة نقع في اخطاء والحكومة لم تنظم الزائرين بل هم ينمون انفسهم بانفسهم ورغم ذلك نحن نقع في الخطأ الامني وخطأ النقل والحكومة عاجزة عن توفير الامن للزائرين لذلك نجد المجازر تحصل في كل عام فضلاً عن عدم توفير وسائل النقل للزائرين عند عودتهم ورغم ذلك ايضاً نجد انه في كل عام ومع وجود الخلل في الجانب الامني وكذا الخدمي نرى ان الاعداد تتزايد بشكل كبير
وهناك اصرار عجيب لدى المؤمنين في التحدي والتصدي من الرجال والنساء والاطفال بجميع اشكالهم واصنافهم والحالة الاخرى هي الوفود التي شاركت بزيارة الاربعين ومن مختلف الجنسيات والطوائف والاديان وهذا يعني ان الحسين مناراً وافتخاراً لجميع البشر على مستوى اختلافاتهم الدينية والقومية والطائفية وان بابه مفتوح للجميع .
كما طالب سماحته بتوسيع ديوان الوقف الشيعي واعطائه صلاحيات اكبر واوسع ويفعل بشكل قوي ليكون قادر على تنظيم قضية الزائرين وعلى الجهات المعنية والمسؤولة ان تهتم بهذا الجانب لما له من اهمية كبيرة .
اما عن المحور الاقتصادي وما يحصل في الاسواق من فقدان بعض المواد الغذائية وارتفاع اسعار البعض منها . فقد بين سماحته ان المواطن ادى ما عليه وينتظر الان ان يحصل على حقوقه من الامن والخدمات ومفردات البطاقة التموينية التي اصبحت معدومة مع كثرة الوعود الكاذبة والزائفة التي يطلقها المسؤولين بين الحين والاخر وهذا ما جعل المواطن يشعر بالاحباط ويفقد الثقة حتى وصل الحال بالمواطن انه بدأ يقارن بين الحال اليوم وبين الحال في زمن النظام البائد وهذا من المؤسف بل من المخزي على المسؤولين عندما يبحث الفقير والجائع عن لقمة عيشه ولم يجدها بل تعمد الحكومة على قطع مفردات البطاقة التموينية وكذا مضاعفة اجور الكهرباء والكثير من الامور التي اثقلت كاهل المواطن المسكين والفقير ومنهم المتقاعدين الذين يتقاضون رواتب ضئيلة جداً لاتكفيهم لقوتهم وفي المقابل نجد ان هناك اناس متخمين من المسؤولين الذين لا يشعرون بجوع وحاجة المواطن .
وفي المحور الاخلاقي تحدث سماحته عن الظواهر السلبية الكبيرة والكثيرة التي غزت اسواقنا وشوارعنا ومدارسنا ومؤسساتنا وجامعاتنا ومنها حالات التبرج للنساء ، مطالباً سماحته بان يكون هناك زي موحد للجامعات وكذا الاعداديات لان هناك غزو ثقافي كبير يعصف بالبلاد . مخاطباً في الوقت نفسه العوائل ان تراقب بناتها ونسائها لان هذا اللبس الفاضح ليس له علاقة بحقوق الانسان ، مؤكداً على ان الجميع يتحمل المسؤزلية وهذا الامر يحتاج الى وقفة حقيقية ونحن في خطر كبير يجب ان نسارع من اجل القضاء عليه لان هذا مخطط وهناك مؤسسات تقف وراء هذا الغزو الفكري والثقافي والاخلاقي والعقائدي وهناك محرك يحرك هذا الغزو وهو يستهدف الاسلام والمسلمين ، لذا على المؤمنين جميعاً ان يعوا حجم الخطر المحدق بالمجتمع وان يقفوا بوجهه لمنعه من الزحف حتى لا يصل الى جميع العوائل وبالتالي يحصل انهيار للمجتمع لاتحمد عقباه .
اما عن المحور السياسي وما يحصل في بلدان الشرق الاوسط والثورات التي بدأت تنطلق في بعض البلدان . فقد بين سماحته ان هذه من البشائر فهذه الثورة والانتفاضة الواسعة التي انطلقت من تونس وامتدت لتسقط جميع الدكتاتوريات والطغاة من الحكام ، فالشعب التونسي يستحق كل الاحترام والتقدير وكذا موقف الرئيس التونسي المخلوع الجيد لانه سلم البلد دون اراقة دماء وهذا يجب ان يفعله جميع الطواغيت ونحن نرى ما يحصل في اليمن ومصر ولبنان وهذا مصير كل دكتاتور .
مؤكداً ان الشعوب تصبر ولاكنه لا تسكت محذراً في الوقت نفسه الحكومة العراقية والساسة العراقيون من ان تمتد هذه الثورة الى العراق بسبب ما يشعر به المواطنون من ظلم وحرمان لان ثورة المظلومين حين يثورون سوف لايبقى عرش الا ويحطموه . كما شكر موقف علماء الازهر باصدار فتوى تسمح بخروج الجماهير والشعوب ضد الحكام الطواغيت ومن يخرجون عن شريعة الله نعالى والذي اعطى الشرعية للشعب المصري ان ينهض وينادي ويطالب بحريته وعزته وحقوقه وحياته ، وهذه جميعها مقدمات للاصلاح وذلك اليوم الموعود ،
كما ان الذي حصل في تونس هو رسالة الى كل الحكام صغاراً ام كبار بان يراجعوا انفسهم وان يعطوا حقوق الشعوب وان بوفروا العيش الكريم لهم وان يعاملوهم كبشر . متمنياً ان يأتي الدور للملوك والامراء الجاثمين على صدور شعوبهم منذ عقود طويلة وسياتي اليوم الذي تتحرر فيه جميع الشعوب المضطهدة والمحرومة والمنكوبة بسبب السياسات الظالمة لحكامها .