عد النائب عن كتلة الاحرار في التيار الصدري بهاء الاعرجي “ان النظام الحاكم في مصر قد اطيح به،وان لعنة الفراعنة ستلاحق الرئيس مبارك وحاشيته حتى اذ بقي في السلطة وتعهد بالقيام بإصلاحات سياسية جذرية”.
وقال الاعرجي في تصريح صحفي“ان الحكومة المصرية خشيت ان تواجه شعبها منذ الايام الاولى التي اندلعت فيها التظاهرات الشعبية،وان ذلك يوضح انعدام الثقة بين الحكومة والشعب المصري”.مضيفا “ان نظام مبارك يعرف بغياب هذه الثقة وان شعبه لايثق بالتعهدات والضمانات التي قدمها في خطابه الاخير”.
وتوقع الاعرجي “ان يكون اجتماع القمة العربية المقبلة في مدينة جدة السعودية في حال استمرت حمى التظاهرات الشعبية على ما هي عليه الآن”.
واضاف ساخرا “ان جميع القادة والزعماء العرب يتوجهون دوما الى جدة،وقد سبقهم الرئيس التونسي المخلوع ابن علي وسيتبعه مبارك”.
واكد القيادي في التيار الصدري “ان التظاهرات الشعبية ستؤثر في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد”.مبينا “ان الزعماء والقادة العرب الذين يعول العراق عليهم سيعيدون النظر في حضورهم قمة بغداد،وستكون اولوياتهم علاج الازمات والمشاكل في بلدانهم،ومن غير الممكن ان ينساق هؤلاء الى المثل القائل (طبيب يداوي الناس وهو عليل)”.
ورجح الاعرجي “ان التظاهرات الشعبية ستجتاح دولا قريبة من العراق خلال الاسابيع المقبلة،وان دولة البحرين هي المرشحة الاوفر حظا بعد تونس ومصر”.مرجعا ذلك الى “ممارسات السلطات الحاكمة في المنامة تجاه مكونات شعبها وتعاملها مع مكون يشكل اكثر من ٨٠% من سكانها عانى الكثير من التهميش والجفاء وكبت الحريات”.
واعتبر الاعرجي “ان بقاء نظام الرئيس مبارك لن يجعله قادرا على فرض الامن والاستقرار وتوفير الخدمات”.مضيفا “ان الشعب المصري خرج من القوقعة التي كان يتقوقع بها،ووجد نظامه هشا ولم يكن قويا كما يعتقده البعض على غرار نظام الطاغية صدام”. مشيرا الى “ان الكثير من الدول العربية كانت تراهن على ان الشعب لايستطيع فعل شيء،لاسيما ان مصر لها خصوصية تختلف عن الدول الاخرى”.
ووصف النائب عن كتلة الاحرار الرسائل الغربية والاشارات الامريكية بمواكبة تطورات الاحداث في مصر وتونس بانها “محاولات لإضعاف الدور العربي والاسلامي في هذه القضايا املا بالتدخل الاوروبي والسيطرة الاستخبارية على البلدان العربية كما حصل في العراق”.مضيفا “ان ما يحدث في مصر هو رسالة صريحة الى القيادات العربية لأن تتدارك نفسها وتصلح انظمتها السياسية وتنفتح على شعوبها قبل ان تحل الكارثة”.