ويشهد التيار الكهربائي في البلاد تذبذبا واضحا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وحلول شهر رمضان المبارك من دون تحسن ملموس في مستوى انتاج الطاقة الكهربائية على الرغم من الوعود الكثيرة والميزانيات والاموال الطائلة التي تصرف في هذا الاتجاه.
وقال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية النائب عن كتلة المواطن فرات الشرع في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " الكثير من المحطات الغازية خرجت من الخدمة لانها غير كفوءة نتيجة تذبذب ضغط الغاز ، وبانخفاض ضغط الوقود المستعمل لانتاج الطاقة ستكون الكفاءة لهذا المحطات غير عالية " .
واضاف " اضافة الى ان الضغط المفقود او المستهلك يصل في بعض الاحيان من ٣٠ الى ٤٠ % ، فان هذه المحطات لم تكن ذات كفاءة عالية وهي غير مخصصة لاجوائنا " .
وكانت عضو لجنة النفط والطاقة النيابية سوزان السعد قد بينت في وقت سابق ان استخدام وزارة الكهرباء للمحطات الغازية التي لاتتلاءم واجواء البلاد هو احد اهم اسباب تدهور قطاع الكهرباء وقلة ساعات التزويد بالتيار الكهربائي في عموم البلاد واهدار الاموال من دون وجود أي تحسن في واقع الكهرباء .
وشدد النائب عن كتلة المواطن النيابية فرات الشرع على انه " لا يمكن تحميل مسؤولية تردي واقع الكهرباء في البلاد اي وزير او وكيل وكيل وزارة ، بل تلك المشكلة قادمة من التراكمات السابقة ومنذ التغيير ولحد الان وبالتالي فان الوزارات المتعاقبة في مؤسسة الكهرباء هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة " .
وبين " لايمكن النهوض بواقع الكهرباء الا بالاستثمار وان يكون للحكومات المحلية ومجالس المحافظات دور رئيس واساسي والا فان الاموال ستصرف مجددا ومن دون جدوى " ، مستدركا بالقول لو ان " ملف الكهرباء احيل منذ البداية الى الاستثمار كما حصل في اقليم كردستان لكان الحال اليوم افضل " .
وبين ان " تردي واقع الكهرباء في البلاد ناجم عن عدم وجود خطط استراتيجية ومتابعة حقيقية وخبرة فنية متكاملة وافضل ما نصل اليه في شهر رمضان الكريم هو تجهيز ساعتين وقطع مثلهما " .
وكانت لجنة النفط والطاقة النيابية قد طالبت مجالس المحافظات الجديدة باعطاء ملف الكهرباء اولوية في عملها لما لهذا الملف من اهمية واتصال مباشر بحياة الناس ، خاصة اوقات الذورة في الطلب على الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر رمضان المبارك .