في هذا السياق، دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، الى تغيير قيادات الاجهزة الاستخباراتية والمخابراتية على مستوى الجيش والشرطة. مؤكداً ان المنطقة برمتها تشهد قلقاً أمنياً بسبب انتشار التيار التكفيري المتطرف.
وأضاف النائب ان هذا التيار يجب مواجهته بخطط جديدة وببناء منظومة أمنية استخباراتية متطورة ترتقي الى مستوى مخاطر هذا التيار، لأن الموضوع ليس موضوع جيش وشرطة ومواجهة مسلحة وجهاً لوجه، وانما هو عدو متخفٍ، يستخدم جميع الاساليب القذرة ولا يراعي حرمة للابرياء حتى في وقت الافطار في رمضان. ويرى الصيهود ان مواجهة الارهاب في الوقت الحاضر تحتاج الى اجهزة استخباراتية مخابراتية متطورة جداً قادرة على رصد جميع تحركات العدو تقوم بضربات استباقية لهم قبل حدوث العمليات الارهابية. وتابع قائلاً:"اننا نحتاج الى مراجعة حقيقية والى تغيير في قيادات الاستخبارات الحالية وعلى وجه الخصوص التي مضى عليها اكثر من خمسة سنوات في العمل على اعتبار ان الذي قدمه خلال خمس سنوات لايستطيع تقديم اكثر منه في الايام القادمة، وبالتالي نحتاج الى شخصيات شابة جديدة تستطيع رصد تحركات الارهابيين، لأن العمل الاستخباراتي هو علم من احد العلوم.
من جانبه قالَ عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه:"اذا كانت هناك نية للحكومة بمكافحة الارهاب بشكل عام فإن البلاد بحاجة الى مكافحة الفكر الارهابي اولاً”.
واستبعد النائب ان تكون هناك مكافحة للفكر الارهابي بالوقت الحاضر في ظل الاحزاب الدينية العقائدية المتطرفة. مؤكداً ان تنظيم القاعدة لديه افكار مبنية على عقائد معينة بإمكانها اقناع بعض الناس بتفجير نفسه في أي زمان ومكان. وأضاف طه ان الاعمال الاجرامية التي يقوم بها الارهابيون قبل ان تكون اعمالاً فإنها كانت افكاراً ارهابية لذلك علينا مكافحة فكر الارهاب، لكن ليس في ظل الفقر والبطالة والجهل والتخلف المتفشي في المجتمع العراقي الذي يعطي للارهاب ارضية خصبة مناسبة لنشأة الفكر الارهابي. مبيناً إن قوة القاعدة لا تكمن في الهجمات الارهابية بل ان افكارهم اكبر واقوى من جميع التفجيرات الارهابية، لأنهم يتمتعون بإمكانية اقناع بعض الناس بتفجير نفسه، وهذا الامر يحتاج الى قاعدة مبنية على فكر معين.
ويرى النائب أن الوضع الأمني في العراق يتجه نحو الأسوأ، وأن زمام الأمور بيد الإرهاب، وأن اللجنة المعنية برفع التقارير للقائد العام للقوات المسلحة غير واقعية وعلى مكتب القائد أن يعترف بإخفاقه التام. وذكر عضو لجنة الامن والدفاع ان الوضع الأمني في العراق مرتبك للغاية، وان المنظومة الأمنية والدفاعية أخفقت بإدارة الملف الأمني بشكل كامل، معتقداً ان الاعتراف بالإخفاق يجعلنا نحدد الخطأ الموجود من اجل إعادة رسم خطط أمنية ومراجعة الملف الأمني بصور عامة.