وقال عبد الحسين في مقابلة تلفزيونية إن "اكثر من ٩٠% من عناصر القاعدة الذين ينفذون عملياتهم في البلاد الان كانوا في مرة من المرات نزلاء في معسكر سجن بوكا في ام قصر بمحافظة البصرة".
واضاف عبد الحسين أن "تشييد معتقل معسكر بوكا كان بمثابة خطأ ارتكبه الجيش الاميركي في العراق"، واصفا "السجن بانه كان بمثابة حاضنة تسمح للشبكة الارهابية بتجنيد الكثير من الاعضاء الجدد". واوضح مدير مكافحة الارهاب أن "الاجراءات الامنية الصارمة التي اتخذت ضد القاعدة قد دفعت بالتنظيم الى تقليل الاعتماد على المجندين العراقيين"، مشيرا الى أن "المجموعات الارهابية تستخدم الملاجئ المهجورة التي شيدها جيش صدام حسين كقواعد وملاجئ لهم تنطلق منها لتنفذ عملياتها في مختلف المناطق العراقية".
يذكر أن القوات الأميركية في العراق تسلمت في، (٢٩ كانون الاول ٢٠١٢)، معسكر بوكا إلى محافظة البصرة على أن يتحول إلى مركز تجاري للأعمال واستيراد البضائع.
ومعسكر بوكا هو معسكر الاعتقال الذي احتفظت به الولايات المتحدة العسكرية في محيط مدينة أم قصر في العراق. وكان يسمى في البداية منشأة كامب فريدي واستخدامها من قبل القوات البريطانية لاحتجاز سجناء الحرب العراقيين.
وبعد أن استولى عليها الجيش الاميركي في نيسان ٢٠٠٣، أعيدت تسميته لذكرى رونالد بوكا، وهو جندي في اللواء ٨٠٠ للشرطة العسكرية، حيث كان من الذين لقوا حتفهم في هجمات ١١ ايلول ٢٠٠١.
وبعد فضيحة سجن أبو غريب، تم نقل العديد من المعتقلين من سجن أبو غريب إلى معسكر بوكا، ما أثر بشكل كبير في سلسلة القيادة في معسكر بوكا وأدى إلى تعديلات جوهرية على سياسة المعتقل ،حيث سعي الجيش الأمريكي بعد فضيحة السجن ، إلى ان يجعل معتقل بوكا، معتقلا نموذجيا، رغم حدوث العديد من عمليات انتهاك حقوق السجناء والمعتقلين.
شهد المعتقل بعد العام ٢٠٠٨ فتح اقسام جديدة مصنوعة من حاويات حديدية مخالفة لحقوق الإنسان وتمت ادانتها من قبل المنظمات التي زارت السجن مثل الصليب الاحمر وحقوق الإنسان العراقية.