وكان ارهابيون قد هاجموا مساء الاحد الماضي سجني التاجي وابي غريب شمال وغرب العاصمة بغداد، مستخدمين العبوات الناسفة والقذائف والأسلحة الرشاشة وتمكنوا من تهريب المئات من السجناء، بينهم عدد من قادة تنظيم القاعدة الارهابي الذي تبنى الهجوم .
وقال شبر في تصريح صحفي إن "المشاكل السياسية وعدم وضوح الرؤية، والإختلافات في وجهات النظر، خلقت فوضى في البلاد، إضافة إلى استفحال قوى الإرهاب من خلال تزايد عمليات التفجير وتهريب السجناء".
وأشار إلى أن "عملية هروب السجناء من سجني التاجي وأبي غريب تمت بمساعدة أشخاص قد يكون من داخل السجن، او يكون من قبل مسؤولين سياسيين، ولا أريد أن اسميهم، ولكنهم لغاية ألان غير مقتنعين بالعملية السياسية، ولا بحالة التغيير التي طرأت على البلاد بعد عام ٢٠٠٣".
وأوضح "نحتاج نحن السياسيين الى مكاشفة لكي ننهض بالعراق، فلا يمكن له النهوض بالوضعية التي يعيشها، لأننا مازلنا ندافع عن الحزبية والمذهبية والقومية أكثر مما ندافع عن العراق، لذا لا بد من أن نضع الوطن في اول اهتماماتنا".
يذكر ان الشرطة الجنائية الدولية [الانتربول] أصدرت تحذيرا دوليا بخصوص مئات الهاربين الذين فروا من سجني التاجي وابي غريب في العراق.
وذكر بيان للشرطة الدولية ان "اقتحام السجنين تهديد كبير للأمن العالمي، لان الكثير من السجناء الهاربين أعضاء كبار في تنظيم القاعدة وبعضهم محكوم عليهم بالإعدام".
وقالت منظمة الشرطة الجنائية الدولية إنها "وجهت تحذيرا لدول المنطقة بطلب من العراق بينما تقوم السلطات العراقية بجمع صور وبصمات الهاربين كي يتسنى إصدار تحذير عالمي للمساعدة على تعقبهم".
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد اجتمع مع خلية الازمة لمناقشة تداعيات احداث الهجوم على سجني التاجي وبغداد المركزي [أبو غريب].
وذكر بيان للداخلية ان "خلية الازمة اشارت الى ان التحقيقات الأولية التي أجرتها، اثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس الإصلاحيين والعصابات الإرهابية المهاجمة، وقد شكلت خلية الأزمة لجنة عليا من الأطراف المعنية والدوائر ذات العلاقة لتشخيص أسباب الحادث ومعرفة الجناة وأسباب الخلل والمتواطئين فيه".
فيما اتهم المالكي، حراس السجنين "بالتعاون مع الإرهابيين"، وقال ان "الحراس تابعون للمليشيات".
يذكر ان سجني التاجي وابي غريب قد تعرضا الى اكثر من هجوم مسلح، وشهدا عدة مرات هروبا للسجناء، اضافة الى احباط العديد من المحاولات .