وقال خامنئي في الخطبة التي ألقاها باللغة العربية، "لا تتراجعوا حتى إحلال نظام شعبي على أساس الدين"، مشدداً على "أهمية أن يلعب رجال الدين دوراً نموذجياً عندما يكون الشعب خارج المساجد ويردد شعارات، وعليهم تأييدها".
وأكد خامنئي أن "العدو الرئيسي للجيش المصري هو النظام الصهيوني وليس الشعب"، معرباً عن تمنيه أن "ينضم جزء من الجيش إلى الشعب".
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران أعلن أن الثورة في تونس والاحتجاجات الشعبية في مصر بوادر يقظة إسلامية في العالم وهي مستوحاة من الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩.
وتحيي إيران الأسبوع الحالي الذكرى الثانية والثلاثين للثورة الإسلامية.
وكان التلفزيون المصري ذكر في وقت سابق أن وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي يتفقد الأوضاع في ميدان التحرير حيث يحتشد مئات الآلاف من المواطنين تحضيراً لتظاهرة ضخمة تحمل اسم "جمعة الرحيل" بعد صلاة الجمعة، للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك من السلطة.
وكان رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايك مولن قال في مقابلة تلفزيونية ليل أمس الخميس، إن قيادة الجيش المصري أكدت أنها لن توجه نيران أسلحتها باتجاه المتظاهرين، مشيراً إلى أنه "يسعى لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الجيش المصري، الذي يعد لاعباً أساسياً في هذه الأزمة.
وكانت تظاهرة مؤيدة للرئيس المصري حسني مبارك اقتحمت، أول أمس الأربعاء وأمس الخميس، ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة واشتبك المشاركون فيها مع المعتصمين في الميدان منذ نحو أسبوع للمطالبة برحيل الرئيس، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل وأكثر من ٨٣٦ جريحاً.
يذكر أن العديد من المحافظات المصرية، تشهد منذ ١١ يوماً تظاهرات حاشدة يشارك فيها مئات الآلاف من المواطنين، وسط هتافات تطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك، فيما تفرض السلطات المصرية حظراً للتجوال ليلاً في القاهرة والإسكندرية والسويس وقامت بقطع كل وسائل الاتصال داخل مصر ومع العالم الخارجي، كما تنتشر القوات المسلحة المصرية في المناطق الحيوية والرئيسة في القاهرة.