وقالت امل عبد الرحيم في تصريح نقله عنها المركز الخبري التابع للمجلس الاعلى اليوم الاثنين إن المواطن يعاني من تاخر وصول مفردات البطاقة التموينية ومنذ فترة طويلة الأمر الذي يلحق ضررا كبيرا به لأنها تشكل المصدر الرئيس لمعيشته،ودعت عبد الرحيم الحكومة والبرلمان إلى الاهتمام وبشكل كبير بالبطاقة التموينية ورصد المبالغ اللازمة لها بالشكل الذي يضمن وصولها للمواطن وبجودة عالية كما ونوعا،وتابعت إن مشكلة البطاقة التموينية لاتقل خطورة عن المشاكل الأمنية ومشكلة الفساد الإداري والمالي وفي حال عدم توفير القوت الأساسي للشعب وتعريضه للحاجة والجوع فانه من الممكن أن يكون عرضة للمغريات التي يقدمها الإرهاب في استغلال المواطن في العمليات الإرهابية من اجل المال،مشيرة إلى إن أعداء العراق ينفقون أموالا طائلة من اجل إلحاق الضرر به وتأخير العملية الديمقراطية والتي أصبحت مثالا يقتدى به في الشرق الأوسط.
يذكر ان تظاهرات عدة شهدتها مدنا من محافظات العراق اضافة الى مناطق من العاصمة
بغداد احتجاجا على سوء الخدمات وتردي واقع البطاقة التموينية ونقص وتاخر موادها في ظل ارتفاعا في الاسعار تشهده الاسواق بسبب قرب تطبيق قرار التعرفة الكمركية الذي سيحد من سهولة استيراد المواد المختلفة بدعوى دعم المنتجات الوطنية.
وكانت كتلة شهيد المحراب في مجلس النواب طالبت اليوم بمضاعفة تخصيصات البطاقة التموينية في موازنة ٢٠١١ من ٣ الى ٦ مليارات دولار.
وقالت الكتلة في بيان صحفي :" ان المعاناة ستستمر بشأن البطاقة التموينية ، كون التخصيصات المخصصة لها غير كافية ولا تغطي احتياجات ابناء شعبنا ".
واضاف البيان :" ان ابناء الشعب العراقي يعانون من نقص واضح في مفردات البطاقة التموينية التي اصبحت تثقل كاهل العائلة العراقية، وان تخصيصات الموازنة لعام ٢٠١١ تظهر ان المبلغ المخصص لها يبلغ (٣ مليارات دولار)، وهو نفس المبلغ في موازنة ٢٠١٠ ، وبالتالي فان المعاناة ستستمر ".
كما طالبت الكتلة:" بتحديد سقف زمني لايصال مفردات البطاقة التموينية للعائلة العراقية ، وتكون هذه التوقيتات ملزمة وتتحمل الجهات ذات العلاقة مسؤوليتها . وان تكون مفردات البطاقة التموينية ذات نوعية جيدة ومن مناشىء عالمية رصينة. وتعويض العائلة العراقية عن الحصة التموينية غير المستلمة للفترة السابقة تعويضاً مالياً مجزياً".
يذكر إن نظام البطاقة التموينية عمل به في العراق عام ١٩٩١ بعد اجتياح الكويت عام ١٩٩٠ وفرض عقوبات دولية عليه ،وكانت البطاقة التموينية في السنوات الأولى تتنوع في مفرداتها وتشمل الرز والطحين والزيت والبقوليات والحليب وحليب الأطفال ،إلا إنها تدهورت في السنوات الأخيرة حتى وصلت الى ٥ او ٤ مواد، ومن المثير ان هذه المواد ورغم قلتها إلا أنها تتسم بالرداءة وعدم انتظام وصولها الى المواطن بالشكل الصحيح.