انتقدت النائبة عن التحالف الوطني صفية السهيل، الثلاثاء، قادة الكتل لعدم احترامهم رأي المرأة والشباب العراقي، في اختيار المرشحين للوزارات وخاصة الأمنية، فيما أكدت أن المحاصصة السياسية في البلاد أصبحت مزدوجة تحت مسمى الشراكة الوطنية.
وقالت السهيل في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "عملية اختيار المرشحين لشغل الوزارات الأمنية تناقش من قبل قادة الكتل السياسية فقط من دون إشراك المرأة السياسية فيها، على الرغم من الرأي الذي تمتلكه المرأة في تلك القضية"، مستبعدة "دعوة المرأة للمشاركات في تلك المناقشات".
وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي حملت، أمس الاثنين، رئيس الوزراء والكتل السياسية مسؤولية تردي الوضع الأمني في البلاد، بسبب عدم حسم مرشحي الوزارات الأمنية، فيما أوضحت أنها قدمت ثلاثة أسماء لشغل حقيبة الدفاع دون تسلم رد بالرفض أو القبول.
وأضافت السهيل أن "الوزارات التي أعلن عنها والتي لم تعلن حتى الآن تمت بدون أدنى اعتبار لرأي المرأة السياسية، مما يشير إلى وجود ممارسة غير صحيحة في اختيار الأفضل لتلك المناصب وخاصة الأمنية"، متسائلة عن "أسباب اقتصار اختيار الوزراء الأمنيين على رئيس الوزراء وبعض قادة الكتل السياسية، الذين لم يحسموها حتى الآن".
وأشارت النائبة عن التحالف الوطني إلى أن "المرأة منعت ولا تزال تمنع حتى من التعبير عن رأيها"، مؤكدة أن "المرأة وشريحة الشباب غير مشمولين في الشراكة الوطنية وأي نقاش وفق أسس مختلفة"، بحسب قولها.
ولفتت السهيل إلى أن "المحاصصة في البلاد هذه المرة أصبحت مزدوجة كونها موجودة في الحكومة والبرلمان والوظائف، التي تمنح لهذا الطرف أو ذاك ومناصب الوكلاء والمستشارين والمدراء العامين، وحتى عمال الخدمة في الدوائر الحكومية، تحت مسمى الشراكة الوطنية".