وقال العوادي لوكالة {الفرات نيوز} الاربعاء إنه "بإمكان مبادرة السلم الاجتماعي التي قام بها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي والتي وقعت من قبل قادة الكتل السياسية إن تطبق على ارض الواقع ونجني ثمار هذا التقارب من خلال تشريع قوانين ورؤيا مستقبلية وحل للإشكالات الموجودة بين الكتل السياسية".
وتابع العوادي حديثه بالقول انه "لم نلمس ثمار هذه المبادرة إلى حد ألان", متسائلا "هل بعض الاشخاص لايريدون لهذا البلد أن يتقدم؟",مبينا "نحن نرى المسافة بين الكتل السياسية لم تتقارب ونراها تتسع يوما بعد يوم".
يذكر ان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، قد أطلق مبادرة لتوقيع وثيقة شرف والسلم الاجتماعي في البلاد وهي من عدة نقاط مهمة في مقدمتها الحفاظ على وحدة البلاد وحرمة الدم العراقي واعتماد الحوار لحل المشكلات.
وعرض الخزاعي هذه المبادرة على كافة الاطراف وبحثها معهم على ان يتم التوقيع عليها خلال اجتماع يضم كافة القوى والقادة والكتل السياسية حيث وقع القادة السياسين يوم امس الخميس على هذه المبادرة.
وتتضمن وثيقة الشرف التي طرحها الخراعي عدة بنود على رأسها حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الإرهاب والتطرف, وحماية النسيج الوطني وعدم السماح للاجندات الخارجية بتنفيذ مخططاتها في البلاد , واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد, كما تتضمن تقديم الخدمات للمواطن وأجراء إصلاحات اجتماعية وسياسية مهمة للحفاظ على مكتسبات العملية السياسية.
فيما تتضمن مبادرة السلم الاجتماعي تجريم وإدانة ومحاسبة كل المقصرين الذين ينفخون سموم الطائفية والتفرقة في النسيج الاجتماعي من خلال السلطتين القضائية والتنفيذية وضمن القانون العراقي ، وتتضمن أيضا مواجهة الإرهاب والمليشيات وتجفيف المنابع وحصر السلاح بيد الدولة ".
والقى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم كلمة خلال المؤتمر دعا فيها الى اغتنام الفرصة المتاحة لتوقيع وثيقة الشرف لخلق اجواء تساعد على تحقيق اصلاحات حقيقية ",مبينا انه" نحن نؤمن ان الاصلاحات لابد ان تكون فعالة وتوافقية ، كما شدد" على ضرورة العمل يدا بيد لتحديد الاولويات الوطنية وخلق البيئة المناسبة التي تمكننا من الوصول الى مستقبل واعد ودولة عادلة مع الجميع وتنعم بمشاركة الجميع " .
وأكد السيد عمار الحكيم بالقول " علينا ان نستثمر هذه المناسبة لاعادة تنشيط العلاقات الوطنية الصادقة والجادة وان نسد الثغرات في جبهتنا الداخلية ونستعد لرد الهجمة الارهابية التي تراهن على اذكاء الحرب الطائفية ، كما علينا ان نفتح ابوابنا للجميع بالخير والصداقة وان نمنع الاخرين من فتح ابواب الشر والعدوان علينا " .