وقال صفاء الشيخ حسين ان اسلوب ادارة السيد نوري المالكي للملف الامني فاشل وكلفنا الاف الشهداء والجراحي , فجنودنا يذبحون كألاضاحي ومدننا تستهدف بعشرات المفخخات , واطفالنا يقتلون في مدارسهم ولا نستطيع فعل شيئ لهم .
واشار في مقابلة اجرتها معه وكالة رويترز ، أننا لا نملك ما يكفي من الجند لحراسة الحدود السورية!.
واضاف أن صدام حسين كان ينشر ١٠٠ الف مقاتل لحماية الحدود، بينما لا ننشر نحن سوى ٢٠ ألفا أو حوالي ذلك, في الوقت الذي ننفق ٢٥ مليار دولار على الأمن والدفاع وشراء الأسلحة، ولدينا اكثر من مليون منتسب في مؤسسة الأمن والجيش، لكننا لا نستطيع أن نقلد صدام حسين في نشر ١٠٠ الف مقاتل لحماية الحدود، مع أننا قلدنا صدام في قضايا كثيرة.
وتابع لقد حذرنا القائد العام للقوات المسلحة من حجم الفساد الهائل في المؤسسة العسكرية وعمليات بيع المناصب وانتشار ظاهرة الجنود الفضائيين مما شكل ضغط لا يحتمل على الجندي العراقي , لكنه مع ذلك أصر على التجاهل معتبرا" هذه الأمور قضايا فردية , لذا ادعوه ان يرسل ابنه احمد ليخدم العراق كجندي يحارب الإرهاب على الحدود الغربية وليس في حضن والده في المنطقة الخضراء , عسى ان يشعر السيد نوري المالكي بلوعة الاب والام العراقيين .
من جانب اخر قال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي ، بأننا مصابون بالعمى و لا ندري ماذا يحصل في الصحراء الممتدة من جبال حمرين حتى حدود سوريا، لان الطيران الأميركي انسحب وترك فراغا، فقد كان يخصص ٧٠ ساعة طيران للمراقبة، وصرنا منذ نهاية سنة الانسحاب، عميانا بخمس ساعات طيران فقط، فدخل الموت الزؤام عائدا إلينا سعيدا بحمقنا وعجزنا بحسب الوكالة .
هذا وأعلنت وزارة الدفاع، السبت، تمديد فترة "العفو" للهاربين من منتسبي الجيش العراقي شهرا واحدا تنتهي نهاية تشرين الثاني المقبل، وأشارت إلى أن القرار يشمل الجميع منذ تشكيل الوزارة ولغاية الآن، في حين لفتت إلى أنه يتم استقبال العائدين في جميع الوحدات والقيادات فورا علما" ان عمليات الهروب في صفوف قوات الامن العراقية ازدادت مؤخرا" بسبب الاسلوب الخاطئ في ادارة الملف الامني وعدم توفير المقومات الأساسية للجندي العراقي وظاهرة الجنود الفضائيين .