وقال رئيس كتلة المواطن البرلمانية باقر جبر الزبيدي في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الأعلام ان المواطن العراقي اثبت حرصه على العراق بالتزامه الكبير بالعملية الديمقراطية والانتخابات التي جاءت بالسيد المالكي نفسه الى السلطة.
وأضاف ان التضحيات اليومية لأبناء الشعب العراقي وهم يتلقون المفخخات والعبوات الناسفة ورصاص الأسلحة الكاتمة بصدور كلها حب للعراق ويتساقطون شهداء في ساحاته ومدنه وأسواقه اكبر دليل على حبهم لهذا البلد, لكن من أعمته شهوة السلطة والتكبر فلن يرى ويقدر هذه التضحيات ابدا.
وتابع في الوقت الذي تقع مسؤولية محاربة الفساد والمفسدين على عاتق الحكومة ورئيسها نجد ان رئيس ائتلاف دولة القانون يلقى بهذه بمسؤولية على المواطن البسيط والأدهى من ذلك انه يتهمه بعدم حبه للمالكي وحكومته وهذه مفارقة خطيرة , تعيدنا الى أيام المقبور صدام الذي كان دوما" يتهم الشعب العراقي بنفس التهمة .
هذا وطالب الزبيدي رئيس الوزراء نوري المالكي بالاعتذار للمواطن العراقي وشكره على تضحياته الكبيرة واستخدام سلطاته وتوجيهها بمكافحة افة الفساد المستشري بما يحقق العزة و الكرامة والعيش الكريم لشعبنا الجريح .
كما اعتبر النائب عن كتلة الاحرار النيابية، النائب حسين الشريفي، حديث رئيس الوزراء نوري المالكي، في كلمته التي القاها امس الاحد باحتفالية اسبوع النزاهة الوطني في بغداد، رسالة تنويه لتأجيل الانتخابات.
وقال الشريفي في بيان تلقت “ ” نسخة منه اليوم الاثنين، ان “ما سمعناه من حديث لرئيس الوزراء بشأن استغلال البعض لكشف الفساد الإداري والمالي بالدعاية الانتخابية هو أمر مرفوض وهو يصدر من أعلى سلطة تنفيذية في البلد لان كشف ملفات الفساد الإداري والمالي المستشري في معظم مؤسسات الدولة يتطلب من الجميع وعلى رأسهم المالكي العمل على كبح هذا النوع من الإرهاب “الفساد الإداري والمالي” لا أن يتهم الذين يحاربون الفساد بأنهم يسعون الى دعاية انتخابية”.
واضاف ان “قول المالكي بأن المواطن غير حريص او محب للحكومة فإن الخلل في ذلك بالدولة وليس بالمواطن، ونستغرب عن أي حكومات سابقة يقصد وهو في سدة الحكم منذ “٨″ سنوات”.
يذكر ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وصف المواطن العراقي بأنه "غير حريص او محب للحكومة" بسبب مالاقاه من الحكومات السابقة.
كما اتهم المالكي ، المعارضين للعملية السياسية بـ"استغلال" الفساد الاداري والمالي في الدعاية الانتخابية، وفيما أكد أن نتائج الانتخابات المقبلة ستكون "سيئة".
هذا وكان رئيس هيئة النزاهة الأسبق القاضي رحيم العكيلي أكد، في "٢٩ آب ٢٠١٣"، أن رئيس الوزراء نوري المالكي نجح في "تطويع" هيئة النزاهة لصالحه، كونه يعتبر الرقابة على الفساد "معطلة لعمله"، وفي حين لفت إلى أن عمل إدارة الهيئة السابقة، يساوي أكثر من ٨٠٠% من الهيئة الحالية، كشف أن رئيس هيئة النزاهة الحالي علاء جواد أصدر تعليمات فور تسلمه المنصب خلفا له بـ "ايقاف جميع أوامر إلقاء القبض الصادرة بحق فاسدين".