وحذر « جواد ظريف» من فتنة بين المسلمين السنة والشيعة، واعتبرها أخطر تهديد لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط فقط بل يشمل العالم بأسره.
وقال ظريف لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الإثنين، "إن بعض الدول السنية بالمنطقة تتحمل مسؤولية التخويف، فيما تعمد البعض نشر العداء بين السنة والشيعة لتحقيق مصالح سياسية قصيرة النظر".
واضاف "اعتقد أننا بحاجة لإدراك أن الإنقسام الطائفي في العالم الإسلامي هو تهديد لنا جميعاً.. وتناسي خلافاتنا بشأن سوريا للوقوف ضد الطائفية والعمل معاً لمكافحتها"، متهماً زعماء من العرب السنة من دون أن يسميهم بـ"صب الزيت على نار العنف الطائفي في المنطقة".
وشدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة أن "لا يحاول أحد تأجيج نيران العنف الطائفي والعمل على لجمه وانهائه لتجنب صراع من شأنه أن يضر أمن الجميع"
وحول سوريا، جدد ظريف التأكيد على أن "لا حل عسكرياً للأزمة الدائرة فيها"، داعياً القوى المؤثرة إلى "تشجيع أطراف الأزمة على ادراك هذه الحقيقية، والجلوس على طاولة المفاوضات، والإستعداد لإقرار ما سيكون عليه مستقبل سوريا".
وقال "إن السوريين هم الذين سيقررون مستقبلهم وليس أي طرف آخر"، مشدداً على ضرورة مشاركة الرئيس «بشار الأسد» في المفاوضات المقترحة.
واضاف وزير الخارجية الإيراني "لا نرى أي مشكلة في ذلك، واعتقد أن المعارضة (في اشارة إلى الائتلاف الوطني والمجلس الوطني) كانت السبب وراء تأجيل المفاوضات مرارا ًوتكراراً لرفضها المشاركة فيها".
وأمل "أن تقوم القوى التي تملك تأثيراً على المعارضة السورية باقناعها أن لا حل عسكرياً للأزمة في سوريا، وأنه يتعين عليها البحث عن حل سياسي".
واعتبر ظريف أن انتشار الجماعات الإرهابية في سوريا "يمثل تهديداً للجميع"، مشيراً إلى أن معظم اعضاء هذه الجماعات غير سورييين وذهبوا إلى سوريا من دول من بينها الشيشان وافغانستان والعراق واليمن.