قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاحد إن لديها ١٠٠٠ فريق جوال في بغداد ومحافظات البلاد لتحديث سجلات الناخبين ميدانيا .
ويأتي هذه التصريح ردا على النائب المستقل صباح الساعدي الذي طالب المفوضية بتسيير فرق جوالة لتحديث السجل بدل من انتظار المواطنين في مراكز التسجيل.
وقال مدير اعلام المفوضية عزيز الخيكاني في بيان ورد لـ"شفق نيوز" ان الساعدي يبدو أنه غير متابع لاجراءات وعمل المفوضية في عملية تحديث سجل الناخبين وعمل مكاتب المحافظات في هذا الجانب وتحديدا في قضية ارسال الفرق الجوالة في بغداد والمحافظات.
وبين أن المفوضية شكلت فرقا جوالة تصل الى اكثر من (١٠٠٠) فرقة في بغداد والمحافظات وقد وثقتها وسائل الاعلام والقنوات الفضائية وعرضتها في نشراتها الاخبارية.
وكان الساعدي قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم إن الفقرة ١٦ في قانون الانتخابات البرلمانية لعام ٢٠١٤ تنص ان تقوم مفوضية الانتخابات باخراج فرق جوالة وميدانية الى دور المواطنين لتحديث سجل الناخبين، ولا يقتصر ذلك في مراكز الانتخابات لان الكثير من المواطنين اسماؤهم غير موجودة في هذه المراكز.
ورد الخيكاني بالقول "قانون الانتخابات الجديد لم يرد الى المفوضية بشكل رسمي لكن المفوضية التزمت بقرار مجلس النواب والفقرة (١٦) من القانون وفتحت مراكز تحديث سجل الناخبين في يوم العاشر من الشهر الجاري بالتزامن مع حملة إعلامية لحث المواطنين على تحديث سجلاتهم.
وأضاف "كان الاجدر بالسيد الساعدي التواصل مع المفوضية وابداء ارائه ومقترحاته لخدمة العملية الانتخابية باعتباره جزءا منها، لا ان يتهجم ويهدد بمحاسبتها او اقالتها في حال عدم الالتزام بقانون الانتخابات كما يدعي".
وكان الساعدي قد أشار الى أن "المفوضية العليا لم تسير لحد الان اي فرق ميدانية او جوالة لتحديث سجل الناخبين"، لافتاً الى أن "تحديث سجل الناخبين يضمن خلوه من اية خطاء بما نسبته ٩٩% ويوسع المشاركة بشكل كبير".
وتابع "إن كانت المفوضية تريد مشاركة واسعة للناخبين في الاقتراع المقبل فعليها الالتزام بقانون الانتخابات الذي اقره البرلمان قبل فترة من الان"، ملوحاً بـ"محاسبة المفوضية بعد الانتهاء من العطلة التشريعية اذا لم تسير فرق جوالة".
وحذر الساعدي قائلاً "في حال تعمدت المفوضية العليا للانتخابات على عدم تفعيل المادة (١٦) من قانون الانتخابات يعني ذلك انها تتواطأ مع الاحزاب النافذة، لان عدم تحديث سجل الناخبين سيخدم الاحزاب الكبيرة والمتنفذة وتكون نتائج الانتخابات في صالحها".
وقال الخيكاني "إن هكذا أساليب تحمل في طياتها التهديد والوعيد من احد اعضاء مجلس النواب والذي يُفترض فيه ان يكون ساندا لعمل المفوضية وداعما لها".
وأضاف أن هذه التهديدات لن تثني المفوضية عن عملها وستستمر في خططها التي وضعتها من اجل انجاح العملية الانتخابية.
ودعا الخيكاني رئيس واعضاء مجلس النواب "الوقوف بوجه من يحاول اعاقة مسيرة العملية الانتخابية من خلال اساليب الابتزاز او التهديد التي لاتجدي نفعا وتحديدا في عمل المفوضية التي تنآى بنفسها عن جميع الخلافات والصراعات السياسية وتقف على مسافة واحدة من الجميع".
وتابع بالقول "ستحتفظ المفوضية بحقها القانوني في حال صدرت من اية جهة كانت او اية شخصية تصريحات متشنجة تهدف الى تقويض عملها او وضع العراقيل في مسيرتها المهنية وهي مقبلة على تنظيم وادارة العملية الانتخابية لانتخاب مجلس النواب المقبل".
