وظهر الساعدي المختطف، في مقطع فيديو وقد وُضع في حفرة حيث وجهت له رصاصات انهت حياته على الفور.
وكان الليبي عادل عمر الزوي قد أدين بالقتل في العراق ونفذ فيه حكم بالإعدام في بغداد في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني رغم التماسات عديدة قدمها ناشطون لعودته.
ووصلت الجثة إلى بنغازي على متن طائرة تركية وكان في استقبالها شقيق الزوي وقنصل ليبيا في العراق بشير بهلول.
وقال بهلول "تم تنفيذ حكم الإعدام في السجين المرحوم عادل عمر علي محمد الزوي بتاريخ ٧-١١ من قبل السلطات العراقية ونسأل الله أن يكون من الشهداء."
ويعتقد أن ما يزيد على ٣٠ ليبيا معتقلين سياسيا في دول أجنبية منهم تسعة في العراق.
وقال القنصل الليبي "لا زال تسعة من السجناء وهناك مذكرة تفاهم بين السلطات الليبية والعراقية ولا زالت الأمور جاريه بخصوص استرجاعهم.. مذكرة تفاهم وتبادل السجناء. ليس الكل محكوم اعدام.. واحد فقط وقبلت الدعاوى بإعادة المحاكمة خلال اليومين هذه وقبل تأجيل حكم الإعدام بهم وأبدى وزير العدل العراقي استعداده في التعاون معنا بخصوص مذكرة التفاهم."
وعقد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مؤتمرا صحفيا في العاصمة طرابلس بعد وصول جثة الزوي أدان فيه إعدام المواطن الليبي.
وقال زيدان للصحفيين "اتصلت شخصيا برئيس الوزراء العراقي ووعدنا بتأجيل الحكم وتم الإعدام خارج إرادة الحكومة العراقية من أحد الكتائب المسلحة مثل ما عندنا هنا. الآن.. ولا تزر وازرة وزر أخرى.. أن شخص عراقي موجود هنا يعمل متواجد في المنطقة ضيف عندنا أن يؤخذ بجريرة شخص ليس له علاقة". هذه جريمة وهذه منكرة.. شي منكر لا ينبغى أن يتم. وأنا باسم الدولة والحكومة أعلن أننا نرفض هذا الأمر وندينه بأشد أنواع الإدانات."
وكانت ميليشيا مسلحة قد خطفت في الآونة الأخيرة أستاذا جامعيا عراقيا يعمل في ليبيا ظهر في وقت لاحق في لقطات مصورة، يطالب فيها الحكومة العراقية بالإفراج عن السجناء الليبيين من أجل سلامة العراقيين الذين يقيمون في ليبيا.
ويعتقد أن عادل الزوي هو ثالث ليبي ينفذ فيه حكم بالإعدام في العراق.
وكان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، طالب الأربعاء، الجهات المسؤولة في ليبيا "بالتحرك الفوري لإطلاق سراح الأستاذ الجامعي المختطف هناك"، داعيا "السلطات الليبية لمساعدة أسرة الاستاذ وتسهيل عودتها إلى العراق في حال رغبتها".
و الاستاذ العراقي المغدور الذي خدم التعليم في ليبيا لنحو ١٥ عاما، راح ضحية رد فعل "غير منضبط" على اعدام احد الارهابيين الليبيين من الذين اثبت القضاء العراقي مشاركته في قتل عراقيين.
وبحسب اتصالات مع عراقيين مقيمين في ليبيا، فأن الكثير منهم، بدأ يهاجر ليبيا، خوفا من تهديدات المليشيات المسلحة.
ويقيم المئات من العراقيين هناك، اغلبهم من التدريسيين والأكاديميين، ساهموا في رفد المعاهد العلمية والجامعات بالمعرفة، كما نقلوا تجاربهم وخبراتهم الى المجتمع الليبي.