أفاد مصدر في الشرطة العراقية اليوم، الخميس، بأن تعليمات صدرت من الجهات العليا بتكثيف الإجراءات الأمنية في مناطق العاصمة بغداد على خلفية التظاهرة الاحتجاجية التي شهدتها محافظة واسط وتخللها أعمال عنف.
وقال المصدر الامني ، إن "القوات الأمنية بدأت صباح اليوم انتشارها في العديد من مناطق العاصمة بغداد على خلفية موجة الاحتجاجات التي شهدتها محافظة واسط يوم امس".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "القوات الامنية تخشى تكرار ماحصل من اعمال شغب بمحافظة واسط في مناطق العاصمة بغداد"، مبينا أن "الانتشار الامني رافقه عمليات تفتيش للسيارات".
وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قال في تصريح صحفي ، امس بأن قيادته تعبر عن دعمها للتظاهرات السلمية التي تنطلق في العاصمة والمطالبة بتوفير الخدمات، معربا عن قلقه من تسيس التظاهرات وخروجها عن مسارها القانوني والدستوري.
وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية خلال الايام الماضية خروج تظاهرات عدة تطالب بتحسين الخدمات وإيجاد الوظائف للعاطلين عن العمل، بينما اقتحم يوم امس مئات المحتجين مبنى محافظة واسط وأضرموا النيران في أجزاء منه برغم منعهم من قبل القوات الأمنية.
وتأتي موجة الاحتجاجات في العراق على خلفية ما تشهده بعض البلدان العربية من تظاهرات منددة بأنظمة الحكم كما في مناطق جزائرية ويمنية عدة، لكن السلطات الحكومية في هذه البلدان تستبعد أن تكون مشابهة لتظاهرات تونس ومصر التي تنحى على أثرها رئيسا البلاد زين العابدين بن علي وحسني مبارك.
يذكر ان تظاهرات مماثلة احتجاجا على انقطاع الكهرباء في البصرة خرجت في حزيران/ يونيو من العام الماضي، حيث فتحت الشرطة النار على المحتجين، مما أسفر عن سقوط قتيلين، كما خرجت تظاهرات في الديوانية الشهر الجاري وجوبهت بإطلاق نار من قبل القوات الأمنية وأدت إلى جرح أربعة أشخاص.