حمل النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان، الجمعة، من أسماهم بالعناصر "المندسة" مسؤولية أحداث تظاهرة السليمانية أمس، متهما جهات إقليمية بالعمل على زعزعة الاستقرار في إقليم كردستان، فيما أكد أن الحوار بين الأطراف الكردية الثلاثة سيؤدي إلى حل الأزمة.
وقال عثمان في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "التظاهرة التي شهدتها محافظة السليمانية، أمس الخميس، تحولت إلى أعمال عنف بعد أن كانت سلمية في بدايتها"، محملاً من أسماهم بـ"العناصر المندسة بالدخول إلى صفوف المتظاهرين واستغلال الأجواء المربكة لإثارة أعمال العنف".
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني دعا، اليوم الجمعة، حكومة إقليم كردستان إلى تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها السليمانية أمس، مؤكدا أن اقتحام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني يشكل خطراً على أرواح المواطنين.
وتوقع عثمان "وقوف بعض الدول الإقليمية وراء تلك الأحداث"، معتبراً أن "عدداً منها كإيران وتركيا لا يرغب باستقرار الأوضاع في إقليم كردستان العراق".
وأضاف عثمان أن "الخروج من الأزمة التي يعانيها إقليم كردستان مرتبط بجلوس الأطراف الكردية، أي الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي وحركة التغيير إلى طاولة الحوار".
وكان العشرات من أهالي محافظة السليمانية تظاهروا، أمس الخميس، في ساحة السراي وسط المحافظة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، وحاولوا اقتحام مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما ردت حماية المقر بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة ٤٠ آخرين، فيما شوهدت قوات من البيشمركة تتجه من محافظة أربيل إلى السليمانية للسيطرة على الوضع.
وكانت مصادر في حركة التغيير أشارت إلى أن مقرها في دهوك تعرض للنهب على يد أنصار حزب البارزاني، بعد التعرض لمقر الحركة في أربيل إلى حريق مفتعل.
واقتحم نحو ٢٠٠ شاب، أمس الخميس، مقر حركة التغيير المعارضة في مدينة دهوك، وأنزلوا علمها، رداً على محاولة المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى حزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، فيما أكد مدير شرطة نجدة دهوك الرائد رشيد محمد بيداوي لـ"السومرية نيوز"، إن قوات أمنية طوقت مبنى الحركة لحمايته من أي هجوم من قبل المحتشدين، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي أضرار مادية، بل تم إنزال العلم فقط.