وكان المشيعون في منطقة سترة، ذات الأغلبية الشيعية، يهتفون ضد الحكومة البحرينية ويحملون أعلاماً سوداء وأعلام البحرين، ويشيرون إلى قوات الأمن بوصفهم "مجرمين."
وكانت الأوضاع في البحرين قد تصاعدت بسرعة خلال الخميس، حيث قامت قوات الأمن والدفاع البحرينية باقتحام دوار "اللؤلؤة" بالعاصمة المنامة، بينما كان يحتشد فيه مئات المحتجين المناهضين للحكومة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات دامية بين الجانبين.
وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، جميعهم من المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى من كلا الجانبين.
وقالت قوات الأمن إنها عثرت لدى المتظاهرين على أسلحة نارية وبيضاء ضمت سيوفاً وسكاكين، بالإضافة إلى أعلام حزب الله.
وفيما أكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عدم الاستعانة بأي قوات من الدول الخليجية لمواجهة الاحتجاجات التي شهدتها المملكة مؤخراً، أعلنت جمعية "الوفاق"، كبرى القوى السياسية للشيعة، انسحابها من البرلمان.
وقال رئيس الكتلة "الوفاق" البرلمانية، عبد الجليل خليل، لـCNN بالعربية، إن الكتلة قررت الانسحاب من مجلس النواب، احتجاجاً على ما أسماها "الهجمة الشرسة" من قبل قوات الأمن على المحتجين، في دوار "اللؤلؤة" بالعاصمة المنامة.
أما وزير الخارجية البحريني، فقال في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، في ختام اجتماع الدورة الاستثنائية لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، إن قوة دفاع البحرين، التي نزلت إلى شوارع العاصمة المنامة، لم توجه سلاحها ضد أي من المواطنين.
وشدد آل خليفة على أن شيعة البحرين ولاؤهم للمملكة، مشيراً إلى أن هناك "خطاً طائفياً" يفصل بين المجموعات المختلفة التي نزلت إلى الشارع البحريني، وأكد أن تحرك الشرطة جاء بهدف "منع الانزلاق إلى الطائفية."
من جانب آخر، نقلت وكالة أنباء البحرين "بنا"، أن وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً مساء الخميس من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أكدت فيه على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، وعن اهتمام الولايات المتحدة بأمن واستقرار البحرين.