واصل المئات من الأهالي الغاضبين في مدينة الكوت مركز محافظة واسط اعتصامهم امس الجمعة لليوم الثاني على التوالي أمام مبنى مجلس المحافظة احتجاجا على عدم تنفيذ مطالب مظاهراتهم المتعلقة بإقالة المحافظ وحل مجلس المحافظة وتحسين الأوضاع العامة في المحافظة.
ورفع المعتصمون الجمعة لافتات اعتبروا فيها ما يقومون به ثورة شعبية من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي، كما رددوا عبارات منددة بالمسؤولين والجهات الحكومية وغير الحكومية التي تصفهم بالمشاغبين.
ورفض المعتصمون الحضور إلى قاعة الإدارة المحلية للتفاوض مع ممثل رئيس الحكومة نوري المالكي الفريق الركن علي غيدان الذي وصل الجمعة إلى المدينة، مطالبين بتشكيل لجنة مدنية للتفاوض معهم.
من جانبه، تعهد غيدان قائد القوات البرية في كلمته التي القاه أمام جمع صغير من الأهالي باستخدام القوة ضد اية تظاهرة تخرج دون الحصول على رخصة من الجهات المختصة.
ورفض غيدان البرية مقارنة ما يجري في البلاد من مظاهرات احتجاجية بما جرى في تونس ومصر.
هذا وبدت المدينة حتى مساء امس وصباح اليوم الجمعة خالية من المارة وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها تضامنا مع المعتصمين في حين لا تزال قوات الجيش تنتشر بشكل مكثف في شوارعها الرئيسة.