وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق أول الركن عثمان الغانمي، على هامش مؤتمر صحافي عقد في مقر قيادة العمليات بمركز محافظة كربلاء، "بالتزامن مع انطلاق عملية ثأر القائد محمد قائد الفرقة السابعة الذي طالته يد الارهاب دعت قيادة العمليات الى إطلاق عملية موازية لضبط الحدود مع محافظة الانبار وتحريك ثلاثة أرتال من قطعاتنا على المحاور الغربية والجنوبية والجنوب الغربي بالتنسيق مع القطعات المهاجمة والماسكة لأرض المواجهات مع مقاتلي داعش"، موضحا أنه "تم الدخول بعمق تجاوز ١٤ كم لتفتيش مقالع الرمل والقرى بحثا عن الهاربين وتأمين محافظتي بابل وكربلاء من محاولة الفرار اليها".
وأضاف الغانمي أن "ثلاثة أرتال أخرى ستندفع فجر اليوم السبت نحو محاور الشمال والغرب والشمال الغربي باتجاه عامرية الفلوجة لتتوغل بعملية استباقية لعدم السماح للعدو بتنظيم صفوفه"، مبينا أن "القوات الأمنية قتلت اليوم قياديين بارزين في تنظيم دولة العراق والشام الارهابية هما ابو بكر وأبو ميمونة، القائد العسكري في التنظيم".
ومن جانبه، قال التونسي ياسين محمد علي، وهو احد من القي القبض عليهم في العملية، إن "دخولي الى العراق كان عن طريق ليبيا ومنها الى تركيا ومن ثم سوريا"، وتابع "عناصر الجيش الحر وبعد أن أمضيت معهم يومين، سهلوا دخولي الى العراق عبر الحاضنات الحدودية المنتشرة في الانبار".
وأضاف علي "بقيت لمدة ثلاثة أيام في منطقة صحراوية بمخيمات لأعضاء تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية"، موضحا أنه "بعدها انتقلت لمدة ثلاثة أيام أخرى في ساحة اعتصام الانبار تمهيدا لتنفيذ عملية انتحارية في العراق".
وكشف المتهم التونسي أن "دخولي مع أربعة وعشرين مقاتلاً عربيا الهدف منه الجهاد ضد القوات الامريكية المتواجدة في العراق"، لافتاً الى أن "الأجهزة الامنية ألقت علي القبض مع مجموعة مسلحة قبل ان اتمكن من تنفيذ أي عمل عسكري واقتادوني الى هنا".
وبدوره، قال مدير استخبارات الديوانية العقيد ابراهيم الأسدي، إن "التنسيق الاستخباري العالي والخبرة التي يتمتع بها العاملون في الاجهزة الأمنية مكنتهم من القاء القبض على ثلاثة من مخططي ومنفذي تفجيرات محافظة الديوانية بعد مضي أقل من ساعتين على تنفيذ آخر عمليتين ارهابيتين في المحافظة استهدفتا مدرسة ومرآب سيارات وسط مركز مدينة الديوانية".
وأضاف الاسدي أن "الارهابيين اعترفوا بجريمتهم التي تم التخطيط والاعداد والتجهيز لها في ساحات اعتصام الانبار"، مؤكدا أن "ساحات الاعتصام أصبحت ملاذا آمنا للإرهابيين بعد حصارهم في معاقلهم بعدة محافظات".
وكانت قيادة شرطة الديوانية، أعلنت في (٨ كانون اول الجاري)، عن إحباطها "غزوة للقاعدة" بسيارات مفخخة على محافظات الوسط والجنوب، وفيما أكدت أن المتهم الذي القت القبض عليه هو آمر مفرزة تتبنى تنفيذ "العمليات الإرهابية" في ولاية الجنوب، في حين أوضح المتهم أن القاعدة خططت لتنفيذ عدة عمليات في الوسط والجنوب خلال الشهر الجاري تستهدف الزائرين المتوجهين إلى كربلاء.
وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أفاد، الخميس، أن العمليات العسكرية الجارية في الصحراء الغربية (ثأر القائد محمد) لتطهيرها من عناصر (داعش)، بدأت "مرحلتها الثانية"، فيما أكد أن العملية ستشمل صحراء محافظتي كربلاء وصلاح الدين.
وكان مصدر في قيادة عمليات الانبار كشف، يوم الاربعاء(٢٥ من كانون الأول ٢٠١٣)، أن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ابلغ عددا من شيوخ ووجهاء عشائر الانبار خلال اجتماع معهم، بعدم نية الحكومة العراقية اقتحام ساحات الاعتصام في المحافظة، فيما غادر الدليمي وعدد من القادة العسكريين محافظة الانبار بعد زيارة استمرت ليومين.
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، أعلن الاثنين،(٢٣ من كانون الأول ٢٠١٣ الحالي)، من كربلاء، عن انطلاق عملية عسكرية في صحراء الانبار باسم (ثأر القائد محمد)، على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، ومجموعة من ضباطه ومرافقيه خلال اقتحام وكر لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران،( ٤٢٠ كم غرب الرمادي).
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لوح، يوم الاثنين، (٢٣ كانون الاول ٢٠١٣)، بحسم قضية الاعتصامات في محافظة الانبار خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكد وجود ٣٠ من قيادات تنظيم القاعدة في خيام المعتصمين "كان قد تغاضى عنهم سابقا"، وفيما أشار إلى أن العالم يجب أن يدين الحكومة العراقية لسماحها بوجود مقر شبه رسمي للقاعدة في الانبار، كشف عن إنطلاق عملية عسكرية في صحراء الانبار باسم (ثأر القائد محمد).
وشهدت الأنبار، خلال الاسبوع الحالي، اشتباكات عنيفة اندلعت ، بين قوة من الجيش العراقي مدعومة بمروحيات مقاتلة وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في منطقتي وادي حوران ووكر الذيب التابعتين لقضاء الرطبة على الحدود مع سوريا،(٤٦٠كم غرب الرمادي)"، مبينا أن "حصيلة الاشتباكات لم تعرف، كونها لازالت مستمرة".
يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي، كانت تعد الملاذ لعناصر تنظيم القاعدة منذ العام (٢٠٠٣) وحتى أواخر (٢٠٠٦) عند تشكيل الصحوات، وشهدت أخيرا خروقا أمنية، تمثلت بهجمات مسلحة وعمليات تفجير استهدفت العناصر الأمنية والمدنيين.