وقال خضير الخزاعي في كلمة خلال مؤتمر عشائري أقيم في فندق فلسطين وسط بغداد، إن "الارهاب عرف خلال عشر سنوات أن الايدي العراقية لن تلوى"، مخاطبا المسلحين أن "قلوبنا وايدينا مفتوحة لكم ان ألقيتم السلاح".
واضاف الخزاعي أن "العراق توحد في ظل العشيرة قبل تأسيس الدولة وتوحد العشائر ضد الاحتلال البريطاني اجبر الاخير على الاعتراف بدورها"، لافتا إلى أن "العشيرة ليست بديلا عن الدولة ولكنها ظهير لها وعليها الوقوف الى جانب الجيش في معركته".
وتابع الخزاعي أن "العشيرة ظهير للقوات الامنية من خلال ضبط سلوك افرادها وتربيتهم على الصبر والتسامح"، مبينا أن "العشيرة حلت قضايا مستعصية عن القضاء من خلال حكمائها".
وابدى نائب رئيس الجمهورية استعداد "العراق لاعطاء المحتاجين من العرب والمسلمين دون منة".
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أعلن في (٢٣ من كانون الأول ٢٠١٣)، من كربلاء، عن انطلاق عملية عسكرية في صحراء الانبار باسم (ثأر القائد محمد)، على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، ومجموعة من ضباطه ومرافقيه خلال اقتحام وكر لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران،( ٤٢٠ كم غرب الرمادي).
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لوح، يوم الاثنين، (٢٣ كانون الاول ٢٠١٣)، بحسم قضية الاعتصامات في محافظة الانبار خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكد وجود ٣٠ من قيادات تنظيم القاعدة في خيام المعتصمين "كان قد تغاضى عنهم سابقا"، وفيما أشار إلى أن العالم يجب أن يدين الحكومة العراقية لسماحها بوجود مقر شبه رسمي للقاعدة في الانبار، كشف عن إنطلاق عملية عسكرية في صحراء الانبار باسم (ثأر القائد محمد).
وشهدت الأنبار، خلال الاسبوع الحالي، اشتباكات عنيفة اندلعت، بين قوة من الجيش العراقي مدعومة بمروحيات مقاتلة وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في منطقتي وادي حوران ووكر الذيب التابعتين لقضاء الرطبة على الحدود مع سوريا،(٤٦٠كم غرب الرمادي)"، مبينا أن "حصيلة الاشتباكات لم تعرف، كونها لازالت مستمرة".
يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي، كانت تعد الملاذ لعناصر تنظيم القاعدة منذ العام (٢٠٠٣) وحتى أواخر (٢٠٠٦) عند تشكيل الصحوات، وشهدت أخيرا خروقا أمنية، تمثلت بهجمات مسلحة وعمليات تفجير استهدفت العناصر الأمنية والمدنيين.