وقال وكيل وزارة البيئة للشؤون الفنية د.كمال حسين لطيف في تصريح صحفي اليوم،ان"حقول نفطية كالرميلة الشمالي والجنوبية ومجنون ومناطق تقع قرب مدينة الفاو ومناطق اضافة الى البادية الجنوبية في المثنى والشريط الحدودي للعراق مع الدول هي مزروعة باعداد كبيرة من الالغام لحد الان،"
مشيراً انه" لايزال هناك شد وجذب بين وزارة البيئة والدفاع بشأن رفع الالغام من على هذا الشريط ."
واضاف ان"العراق وبحسب اتفاقية (اوتاوا) لرفع الالغام يجب ان لايتم ابقاء أي لغم ارضي على الارض العراقية وبذلك فلايوجد هناك داع لأبقاء الالغام على الشريط الحدودي لأنه قد يتسبب لنا بمشاكل مع المجتمع الدولي. "
وبين ان"وزارة الدفاع تقول انه لايجب رفع الالغام من الشريط الحدودي بداعي انه يمنع تسلل الارهابيين مبينةً انها ستقوم برفعه متى ماترى ان الوضع مناسباً لذلك لافتاً الى ان الارهاب بدأ يكتشف وسائل حديثة للتسلل الى الدول المجاورة دون ان تقوم تلك الالغام بمنعه ."
وكان وزير حقوق الإنسان الأسبق بختيار أمين قد اكد أن الحكومات المتعاقبة بعد ٢٠٠٣ لم تخصص موارد كافية لإزالة ملايين الألغام التي تنتشر في معظم مناطق العراق،ما أدى الى مقتل وإصابة آلاف المواطنين،مبينا أن العراق يحتل المركز الأول عالميا بعدد الألغام المنتشرة فيه،فيما أكدت منظمة عراقية لإزالة الألغام بان تلك المشكلة تؤثر سلبا على جميع جوانب الحياة.
وقال أمين في تصريحات صحفية،إن العراق يعد من أكبر البلدان التي تحتوي أراضيه ألغاما بسبب تعرضه للعديد من الحروب خلال الفترات السابقة،مبينا أن هذه الألغام لها تداعيات وتأثيرات اقتصادية وزراعية وبيئية وحتى إنسانية.
وأوضح أمين أن مناطق إقليم كردستان لوحدها سقط فيها نحو ١٤ ألف و٥٠٠ قتيل وجريح بسبب الألغام المنتشرة فيها،مشيرا إلى تطهير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من المساحات الملوثة بالألغام .
وتابع إن الحكومات المتعاقبة بعد العام ٢٠٠٣ لم تخصص الموارد الكافية لإزالة هذه الألغام التي تنتشر في معظم مناطق العراق،ما أدى لخلق مشكلة كبيرة تسبب عنها مقتل وإصابة آلاف المواطنين.
ودعا وزير حقوق الإنسان الأسبق الجهات المعنية والحكومة بتوجيه الدعم الكافي لحل هذه المشكلة وتكثيف عمليات التوعية في المدارس والمساجد،مطالبا المجتمع الدولي بان يقوم بواجبه لمعالجة هذه المشكلة.