وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا في تصريح نقلته وكالة(آكانيوز) إن "العناصر الأمنية في العاصمة لم تعتقل أو تشتبك مع أي جمع للمتظاهرين كما تروج له وسائل الأعلام".
وكانت تقارير صحافية متلفزة قد ذكرت أن القوى الأمنية اعتقلت عدداً من الأشخاص كانوا يرومون التظاهر، قبل أن تشتبك مع مجموعة أخرى في ساحة التحرير وسط العاصمة التي من المقرر أن تشهد تظاهرة "كبرى" يوم الجمعة المقبل.
وأكد عطا على أن "العاصمة بغداد لم تشهد إلى اللحظة أي تظاهرة كبيرة، في الوقت الذي تشهد الإجراءات المتخذة تعاوناً وانضباطاً بين القوى الأمنية والمتظاهرين".
وبين أنه "سيعقد اجتماعاً مع وزير الدولة الناطق باسم الحكومة علي الدباغ لتحديد مسار التراخيص الممنوحة للتظاهرات والأماكن المحددة لها"، رافضاً الإفصاح عن الإجراءات الأمنية المتخذة لتظاهرة الجمعة لحين عقد مؤتمر صحفي يوضح ذلك.
وكان مجلس محافظة بغداد المخول بإصدار تراخيص التظاهرات قد شدد أمس في بيان له على أن "كل مواطن عراقي أو جهة عراقية لها حق الحصول على إجازة التظاهر بعد تقديم طلب موقع من قبله، قبل سبعة أيام من انطلاق التظاهرة (في الأقل)، مشيراً الى ان "تقديم الطلب لا يعني الموافقة أو عدم الموافقة على التظاهرة".
وتشهد المدن العراقية تظاهرات للمطالبة بتحسين واقع الخدمات في البلاد ولاسيما الكهرباء وتوفير مفردات البطاقة التموينية ومحاسبة الفاسدين المتورطين بعمليات سرقة أموال الدولة.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أكد في مؤتمر عقده الخميس الماضي في بغداد غداة وصوله من زيارة إلى دولة الكويت على أن الحكومة لن تمنع أي شكل من أشكال التظاهر.
ومن المنتظر أن تشهد العاصمة بغداد نهاية هذا الشهر تظاهرة "كبرى" في ساحة التحرير وسط العاصمة بمشاركة منظمات مدنية وشخصيات سياسية وثقافية وتجمعات شبابية للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي في البلاد وايجاد فرص عمل وتوفير مفردات البطاقة التموينية ومحاسبة الفاسدين المتورطين بعمليات سرقة أموال الشعب