وقال النائب عن كتلة الأحرار، جواد الحسناوي، إن "الصور التي رفعت في شوارع بغداد لرئيس الحكومة، نوري المالكي، بمناسبة يوم السيادة، تشكل تكريساً لسلطة الحزب الواحد والرجل الواحد، ودعاية انتخابية مبكرة لمن يريد أن يجير قضية الانسحاب الأميركي لصالحة"، مبيناً أن "المقاومة التي أبدتها الأطراف الوطنية كلها هي من أجبرت المحتل على الانسحاب".
وأضاف الحسناوي، أن "صور المالكي الموجودة في شوارع بغداد، تشكل استغلالاً لجهد المقاومة الشريفة التي تناسى المالكي أن ضرباتها هي التي أطاحت برؤوس المحتل وأجبرته على الخروج من البلاد وليس التفاوض السياسي كما يدعون"، معرباً عن أمله أن "يشخص الشعب العراقي، الذي يعي هذه المسألة، الخطأ كي يردع هؤلاء من الوصول للسلطة مرة أخرى".
ورأى النائب عن كتلة الأحرار، أن "المالكي يريد أن يصور للشارع العراقي بأنه المنقذ والحامي والمدافع الأوحد"، عاداً أن "المالكي يعيد بمثل هذه الممارسات لأذهان العراقيين المسميات والصور والممارسات التي قام بها النظام السابق".
وأوضح الحسناوي، أن "الديمقراطية في العراق باتت تكريساً لسلطة واحدة ورجل واحد، وأن ما يحصل فيه من انجازات يجير لصالح حزب معين ورجل واحد، سواء بشان مقاتلة الإرهاب في صحراء الأنبار، أم الانسحاب الأميركي".
يذكر أن شوارع بغداد شهدت رفع صور لرئيس الحكومة، نوري المالكي، مع عدد من الشخصيات العراقية، في إشارة للشخصيات التي أسهمت في تحقيق السيادة للعراق، من خلال الانسحاب الأميركي منه في (الـ٣١ من كانون الأول ٢٠١١).