وقال سماحته خلال درس الأخلاق الأسبوعي الذي يلقيه في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع غفير من العلماء وطلبة الحوزات العلمية “إن الدول الظالمة تعطي الحق لشعوبها بالحديث عن التولي عبر مدح العلماء والقيادات الربانية وزيارة الأضرحة المقدسة، ولكنها ترفض الحديث عن الظلم والشرك والعمالة والصفات السلبية” مضيفاً أن “الطغاة يرون في الحديث عن التبري من رموز الظلم وأعداء الدين يهدد سلطانهم وسيطرتهم على شعوبهم”.
وأوضح سماحته أن على الإنسان أن يكفر بالطاغوت ويلعنه، وإلا فأنه يتحول بمرور الوقت الى معسكر الباطل، مشيراً إلى أن اللعن ثقافة قرآنية واحد الأساليب التي يستخدمها في بيان رفض أتباع الحق للباطل والظلم، ولابد من أن يكون سلوكاً في حياتنا اليومية، وبالخصوص فيما يرتبط باختيار الأنظمة السياسية.
وأكد سماحته على ضرورة أن يكون التبري واللعن من الذين يعادون الدين ويحاربونه وليس للأصحاب الديانات والمذاهب الأخرى التي لا تتعرض لقيمنا والنيل من رموزنا، مبيناً أن إنسانيتنا تستدعي أن ندافع عن وقيمنا ومقدستنا باللعن والتبري ممن يحارب الدين.
الى ذلك انتقد سماحة المرجع المدرسي في جانب من حديثه، ظاهرة التطرف في اللعن الذي أدخل المسلمين في مشاكل كثيرة باتخاذ البعض من السب والشتم بديلاً عن اللعن والتبري، داعيا إلى أن يكون اللعن والتبري مبني على أسس صحيحة ووفق الثقافة القرآنية التي جاءت في كتاب الله العزيز.
وذكر سماحته أننا كمسلمين ولا يمكن لنا أن نترضى عن الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول معاً، مبيناً أن التبري يعزز موقف الرفض لدى الشعوب المستضعفة في مواجهة الطغاة والحكام الظالمين.