وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق عن ارسالها قوائم بأسماء المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة إلى هيئة المساءلة والعدالة بغية تدقيقها وتحديد المشمولين بقانون اجتثاث البعث .
ويبدو أن المفوضية سترسل أسماء المرشحين المتبقين تباعا لتدقيقها على اعتبار أن عدد مرشحي الانتخابات يبلغ ٩٠٣٥ يتنافسون لشغل ٣٢٨ مقعدا برلمانيا، بحسب أرقام المفوضية.
وقال رئيس هيئة المساءلة والعدالة وكالة بختيار عمر في حديث لـ"شفق نيوز"، ان "الهيئة تسلمت قوائم باسم الفي مرشح من مفوضية الانتخابات من اجل التأكد من عدم شمولهم بإجراءات الهيئة".
وأضاف بالقول "بعد تدقيق الأسماء تبين شمول ٢٥ مرشحاً بقانون اجتثاث البعث"، مضيفا أن "الهيئة ستستدعي ٤١ مرشحا آخرين من أجل مطابقة بياناتهم".
وهذا العدد أقل بكثير من عدد المرشحين الذين شملهم إجراءات اجتثاث وحرموا من الانتخابات البرلمانية السابقة في ٢٠١٠. حيث شمل الاجتثاث ٥١٠ مرشحين من بينهم قياديون بارزون في القائمة العراقية وعلى رأسهم صالح المطلك.
إلا أن المطلك عاد ليشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بموجب اتفاقات سياسية مهدت لتشكيل حكومة شراكة وطنية برئاسة نوري المالكي.
ويحرم المرشح من خوض الانتخابات إذا ثبت بأنه مسؤول رفيع في حزب البعث المحظور الذي حكم العراق بقيادة صدام حسين على مدى أكثر من ثلاثة.
وجرى حظر الحزب بعد اسقاط النظام السابق في ٢٠٠٣ واتهام قياداته بالمسؤولية المباشرة عن مقتل عشرات آلاف العراقيين المعارضين لحكمه.
ومن المقرر إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في ٣٠ نيسان في وقت يشكو البلد من تفاقم الانقسامات السياسية والطائفية وكذلك تزايد حدة اعمال العنف لتسجل أعلى معدلاتها منذ ٢٠٠٨.