بسب تغطيتها المتواصلة (على مدار الساعة) للإنتفاضة الشعبية السلمية لشعب البحرين وفضحها لسياسة القوة الغاشمة والقمع والتضليل التي يمارسها نظام آل خليفة الحاكم ضد ابناء هذا الشعب من اكثر من ٢٠٠ عام، تعرض بث قناتي أهل البيت(ع) العربية والانجليزية الفضائيتين للقطع منذ ثلاثة أيام، بعد تعرض بثها للاختراق و تشويش متعمد غير مسبوق، مجهول المصدر لغاية الآن، حَجَب بث القناة بالكامل على مدار (اتلانتك بيرد) الذي تبث عليه القناة (والذي يُلتقط على مدار النيل سات) كما تعرض بثها على مدار عرب سات واليوتلسات للقطع أيضا.
ورغم الجهود المضنية التي يبذلها القائمون على القناة لإعادة البث، فإن هذه الجهود لم تلقى أي تجاوب حتى هذه اللحظة، كما تم التوجه نحو أقمار اخرى لإطلاق بث القناة عليها، مثل هوتبيرد.. غير أنها لم تفلح أيضاً ـ لحد الآن ـ، حيث اُبلِغت القناة بعدم امكانية السماح لها بالبث بحجة التخوف من التشويش الذي ستتعرض له وأثر ذلك على باقات هذه الأقمار..
جدير بالذكر أن قناة اهل البيت(ع) كانت قد تعرضت خلال الأعوام الثلاثة الاخيرة لقطع بثها لاكثر من ثلاثة مرات من قبل ادارة قمري نيل سات وعرب سات، بحجج غير مبررة قانوناً.
فيما يقول مراقبون، واستطلاعات للرأي أجرتها جهات محايدة خارج العراق، أن السبب يعود بالدرجة الاولى للتأثير الواسع الذي تركته القناة وإتساع رقعة مشاهدتها واعداد المتابعين لها في مختلف دول المنطقة، فضلا عن تغطيتها الصريحة غير المهادنة لملفات واحداث معروفة، كالاعتداءات التي تعرض لها زوار مرقد النبي الاكرم(ص) في المدينة المنورة، وبثها لبرامج فكرية وعقائدية مباشرة ومسجلة تتناول فكر وثقافة أهل البيت(ع)، والرد على الشبهات والحملات المغرضة التي تقوم بها الزمر الوهابية التكفيرية، ماترك أثراً واسعاً على المشاهدين في بلدان عديدة.
أن قناة أهل البيت (ع) تدعو زميلاتها من القنوات الاسلامية الرسالية، وكل المنابر الاعلامية الحرة والنزيهة والمدافعة عن حقوق الشعوب، للتضامن معها وفضح هذه السياسية الاعلامية المقيتة التي تستهدف القنوات الرسالية..
هذا واكدت قناة اهل البيت(ع) لكل مشاهديها الكرام، انها ستبقى على العهد وفية لهم ولخط وفكر وثقافة أهل البيت(ع)، ولن ترضخ للضغوط مهما كانت، ولن تأخذها في الله لومة لائم، في هذا الطريق الذي اختطته لنفسها منذ انطلاقتها المباركة، وسيواصل القائمون عليها بذل كل مايستطيعون من جهود في سبيل عودة البث للمشاهدين الكرام بالطرق التي تتاح وييسرها الله تعالى لهم، انه نعم المولى ونعم النصير..