وبحسب ناشطين من قضاء سنجار فان مئات المعامل البدائية لتكرير النفط تنتشر في مناطق غير خاضعة للنظام السوري، على الحدود في الجانب السوري، يقوم أصحابها باستخلاص مشتقات نفطية بأساليب بدائية جدا، مما يسفر عن انبعاث غازات وأدخنة سوداء تهب على الجانب العراقي وبكثافة منذ عدة اشهر.
وقالت النائبة عن اللجنة امينة سعيد في حديث لـ"شفق نيوز" انه بعدما تدهور الوضع في سوريا ولكون سنجار محاذية للحدود السورية، فان الفترة الأخيرة شهدت وبشكل يومي تصاعد الغيوم السوداء المحملة بالدخان قادمة من الجانب السوري.
وأضافت أن سكان المناطق المحاذية يشتكون من هذه "الظاهرة المخيفة، التي لا يمكن فعل شيء إزاءها".
وأشارت إلى أن هذه الأدخنة تتصاعد لعدة أسباب منها حرق الآبار بشكل متعمد سواء من قوات النظام أو المعارضة السورية او استخراج بعض المشتقات النفطية مثل البنزين والكيروسين (النفط الأبيض) وزيت الغاز (الكازاويل) بمعامل بدائية يديرها مواطنون سوريون في مناطقهم.
وتابعت بالقول إنها باعتبارها نائبة في لجنة الصحة والبيئة النيابية من سكان قضاء سنجار، لاحظت هذه الظاهرة وقدمت طلبا للجنة، وتمت مخاطبة وزارتي الصحة والبيئة لأجل أن يكونا على بيّنة مما يحصل، فضلا عن اتخاذ الاجراءات اللازمة ميدانيا للتقليل من اثار هذه الظاهرة المستمرة منذ عدة اشهر على البيئة وعلى والمواطنين من سكان قضاء سنجار.
ورأت سعيد ان ما يحصل في الجانب السوري لا يمكن ان التدخل فيه، لان هناك "فوضى عارمة"، مستدركة انها تأمل ان تكون هناك اجراءات على الارض في الجانب العراقي وتشكيل فرق طبية جوالة ومتخصصة بهذا الشان وتوزيع اقنعة وتعميم ارشادات معينة وتزويد المراكز الصحية بالادوية والعلاجات الخاصة بهذه الظاهرة او اية اجراء تراه هاتين الوزارتين صحيحا.
وأشارت الى انه يمكن لاي زائر ان يرى "هذه الظاهرة غير الطبيعية" بمجرد وصوله لأي مكان حدودي في قضاء سنجار.
ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد لنحو ٦٠٠ كلم، وهي تحاذي محافظتي الانبار ونينوى من الجانب العراقي.
ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الأزمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحاً طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.