وبين ممثل المرجعية الدينية في كربلاء سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني نص رأي المرجعية الدينية العليا في قانون التقاعد الموحد " قبل ايام تم اقرار قانون التقاعد في مجلس النواب بعد طول انتظار وبالرغم، مما فيه من بعض الايجابيات اهمها رفع الحد الادنى للراتب التقاعدي الى {٤٠٠} الف، الا ان من المؤسف ان مجلس النواب اخفق في ان يلبي مطالب المواطنين فاقر لاعضائه وكبار المسؤولين امتيازات واستثناءات بغير وجه حق وقد كان المواطنون يطالبون باقرار قانون التقاعد بما يحقق العدالة وطالبت المرجعية الدينية التي تعبر عن ارادة الشعب مرارا وتكرارا في البيان الذي اصدره مكتبها قبل ثلاثة اعوام ودعت الى الغاء الامتيازات غير المقبولة ولكن نجد ان اغلب الاعضاء الحاضرين ابوا ان يحترموا الارادة الشعبية".
واوضح ان" هذا الامر يلفت نظر المواطنين وهم على ابواب الانتخابات بان يجددوا النظر فيمن سينتخبون ويدققوا في اختياراتهم في الانتخابات المقبلة وينبغي ان لا ينتخبوا الا من يتعهد لهم مسبقا بالغاء تلك الامتيازات غير المنطقية كما يفترض على المحكمة الاتحادية ان لاتمرر هذه المادة من القانون التي تخالف روح الدستور الذي ينص على ان جميع المواطنين يتساوون دون تمييز".
وتابع ان" ان قانون التقاعد الموحد استثنى فيه كبار المسؤولين بان الحد الادنى للتقاعد ١٥ سنة ولا يصرف الراتب الا اذا اكمل ٥٠ سنة "، متسائلا بقوله " ماذا فعل ازاء المطالبات الشعبية وجاءت هذه الامتيازات غير المنطقية المخالفة لروح الدستور" .
وفيما يتعلق بالبطاقة الالكترونية للناخب اوضح الشيخ الكربلائي ان " اي مواطن يحق له التصويت الا اذا كانت لديه البطاقة الذكية ان عدد البطاقات ٢١ مليون بطاقة والذين استلموا ٤٠٠ الف او اكثر ، ونقول لايمكن اجراء الانتخابات بصورة اكثر فاعلية بالبطاقة الذكية في ان يشارك الناخبين بصورة واسعة بتلك الطريقة من غير ان تتخذ الجهات المعنية كالحكومة ومجالس المحافظات والاقضية والنواحي اجراءات واسعة وفاعلة من اجل ضمان ايصال البطاقات الالكترونية الى جميع المواطنين ".
ونوه الكربلائي بقوله انه "من اجل ان نضمن وصول المشاركة لابد ان تعمل تلك الجهات من الان لضمان اكبر اكبر عدد ممكن للمشاركة في الانتخابات ".
وحول اصحاب الشهادات العليا من حملة الدكتوراه والماجستير الذين يعطون محاضرات بعنوان محاضر قال الشيخ الكربلاىي انه سبق ان" بينا ان جملة من الامور المهمة لابد ان يشعر الكادر التعليمي والتدريسي بعمله ومهنة اعتبار وتقدير اجتماعي واقتصادي ويكون له اشعار بقيمة عمله من اجل الهمة بمهنته اما اذا كانت الاجور قليلة بالحد التي تشعر بعدم قيمة العمل بالجامعات حتى امام الطلبة لذلك نأمل من وزارة التعليم العالي الى الاهتمام بشريح حملة الشهادات العليا".