وقال الخزاعي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة داخل المنطقة الخضراء ببغداد إن "موجة التظاهرات التي تجري في المنطقة العربية تختلف موجباتها عن التظاهرات التي تشهدها العراق"، مضيفا أن "المناطق التي شهدت تظاهرات واحتجاجات لتغير الأنظمة لأنها كانت استبدادية".
واوضح ان "الحكومة العراقية تدعم وتساند الاحتجاجات التي تريد الإطاحة بالدكتاتوريات لأننا ضحية أيضا كنا في السابق ضحية للديكتاتوريات".
وأضاف الخزاعي ان "ما يراد للعراق شيء آخر من خلال استغلال التظاهرات التي حصلت في المنطقة العربية وتسويقها بشكل آخر للعراق".
ولفت إلى ان "هناك وسائل إعلام تحرض على التظاهر، وهناك من لا يريد الديمقراطية للعراق ويستغلون أي مكان أو موقع للدخول منها"، لافتا إلى أن "الحكومة على دراية بكيفية حياكة حزب البعث للمؤامرات، وكذلك المتسللين إلى العملية السياسية بالتحريض على التظاهرات".
وقال الخزاعي إن "بعض البيانات الواضحة الذي تحدث عن يوم الجمعة المقبل بأنه عروس الثورات التي كانت في الثامن من شباط عام ١٩٦٣ (الانقلاب الذي أوصل البعث للحكم بالعراق)، والتي خلفت الكثير من القتلى ويريدون تحويل هذه التظاهرة إلى عروس الثورات".
وبين ان "العراق بحاجة إلى قوانين تنظم الدولة على الأساس المؤسساتي ونحتاج إلى قوانين تتناسب مع الحالة السياسية".
وتجتاح مجمل المحافظات العراقية موجة احتجاجات، منذ الخامس من الشهر الجاري، منددة بسوء الخدمات والفساد المالي والإداري في المؤسسات الحكومية مطالبة بتحسين الوضع المعيشي للعراقيين وتوفير الخدمات وفرص العمل وفقاُ للوعود التي أطلقت قبل الانتخابات النيابية العام الماضي.
ويُتوقع أن تخرج في عدد من المحافظات العراقية يوم الجمعة المقبل، مظاهرات احتجاجية "حاشدة" للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي في البلاد.
ويعاني العراق من بنية تحتية متهالكة في مجمل القطاعات نتيجة سنوات طويلة من الحصار والحروب خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
ورغم مرور ثماني سنوات على الإطاحة بالنظام العراقي السابق، لم تستطع الحكومات العراقية توفير الخدمات الأساسية العامة للمواطنين، والتي غالبا ما يحتجون على نقصها.