ويسيطر الثوار الليبيون على معظم المناطق الشرقية في البلاد بما فيها بنغازي، اضافة الى مصراته وزوارة وبنقردان في الغرب.
وانضم العقيد ابوبكر علي يونس آمر كتيبة الدعم الالكتروني في مدينة مصراته للثورة، كما تظاهر آلاف المواطنين في المدينة ورفعوا العلم الليبي القديم.
واحتجزوا محتجون من ابناء الثورة الليبية طائرة ركاب على متنها خمسون من المرتزقة الاجانب بعد اشتباكات عنيفة مع موالين للقذافي قرب مطار مصراته، فيما انضم مزيد من ضباط وعناصر الجيش واللجان الثورية التابعة للنظام الى صفوف المحتجين.
وقد اصدرت القوات المسلحة في منطقة اجدابيا الليبية بيانا يدعو جميع العناصر والمنتسبين اليها في المنطقة الى الالتحاق بثورة السابع عشر من فبراير واعلان ولائهم وتاييدهم لشباب الثورة.
كما اعلنت الشرطة في منطقة اجدابيا انضمام جميع منتسبيها الى جماهير ثورة السابع عشر من فبراير، واكدت انها ستضع جميع قدراتها في خدمة الثورة من اجل حرية ليبيا.
في هذه الاثناء، دعا الرئيس الليبي معمر القذافي الى الهدوء في بلاده، مجددا اتهامه لشباب الثورة بتعاطي حبوب الهلوسة.
وفي اتصال هاتفي مع التلفزيون الليبي، اتهم القذافي ما يسمى بـ "القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن" بتحريض اهالي مدينة الزاوية على محاولة زعزعة الاستقرار في البلاد.
وفي اطار ردود الفعل الدولية والاقليمية الواسعة المستنكرة لجرائم النظام الليبي ورئيسه القذافي، أدان برلمانيون وحقوقيون اوروبيون ما وصفوها بعمليات الابادة الدموية التي يمارسها نظام الرئيس معمر القذافي بحق الشعب الليبي الاعزل.
وفي تصريحات لقناة العالم اكد المتحدثون حق الشعب في تقرير مصيره.
وفي الولايات المتحدة، أكد البيت الابيض ان الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون جدوى كل الخيارات بشان ليبيا، بما في ذلك فرض منطقة حظر للطيران.
كما اكدت مصادر في مجلس الامن الدولي ان المجلس يعتزم الاجتماع مرة اخرى هذا الاسبوع لبحث اتخاذ اجراءات ضد القادة الليبيين فيما يتعلق بالهجمات الاخيرة على المتظاهرين في البلاد.
ومن بلجيكا، قدم مجموعة من المواطنين الليبيين المقيمين في هذا البلد، دعوى قضائية لملاحقة الرئيس معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق شعبه.
واتسمت الدعوى بالسرية التامة لمحتوياتها خشية تعرض ذوي المدعين للبطش والاذى على يد السلطات الليبية في الداخل.
واكد المحامي البلجيكي جورج هنري بوتييه ان الجرائم التي ارتكبها القذافي بحق السكان المدنيين العزل، تندرج في قائمة الجرائم ضد الانسانية، مشيرا الى ان هذه الدعوى قد تشكل بداية ملاحقة القذافي من قبل محكمة لاهاي الدولية.
وفيما ينظر الشارع المصري بقلق شديد الى القمع الذي يمارسه نظام الرئيس الليبي معمر القذافي بحق المتظاهرين والمحتجين في البلاد، جذرت ممثلية الامم المتحدة في تونس من بوادر ازمة انسانية حادة جراء موجة النزوح من ليبيا.
في هذه الاثناء، اعلن قيام جسر جوي لاجلاء الرعايا من ليبيا عبر مطار تونس وسط حديث عن تكدس الاف الفارين في مطار طرابلس.