وقال فاروق عبد الله في تصريح صحفي ، إن "الحكومة العراقية ليس لديها أي تحفظ على قرار تأجيل موعد عقد القمة العربية في بغداد نتيجة لما تمر به المنطقة العربية من أوضاع غير مستقرة".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا الاربعاء خلال اجتماعهم الدوري تأجيل موعد عقد القمة العربية في بغداد التي كان مقررا عقدها في ٢٩ من الشهر الجاري إلى منتصف آيار المقبل نتيجة للظروف التي تمر بها بعض الدول العربية.
وتشهد المنطقة العربية تحولات نوعية تمثلت بإسقاط نظامي الحكم في دولتي تونس ومصر عقب انتفاضات شعبية، فيما تشهد دول عربية أخرى احتجاجات مماثلة ولاسيما ليبيا.
وأوضح عبد الله أن "العراق وافق على تأجيل موعد عقد القمة العربية لكن بشرط ان يبقى العراق محتفظا بحقه باستضافة القمة العربية".
وبين عبد الله أن "الحكومة العراقية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لإنجاح عقد القمة، كتهيئة الفنادق والإجراءات الأمنية والمتطلبات الثانوية الأخرى".
وكانت الحكومة العراقية أكدت أنها تعمل على استكمال الجوانب الفنية واللوجستية كافة لانعقادها في آذار/مارس المقبل، لكن السعودية أعربت عن تخوفها من حضور القمة العربية في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وشكلت الحكومة لجنة خاصة مؤلفة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، ووزارات الدفاع، والداخلية، والأمن الوطني، وأمانة بغداد، بغية الإشراف على جميع الاستعدادات الأمنية والخدمية التي تسبق موعد عقد القمة العربية.
وكان من المؤمل أن تعقد القمة العربية في٢٩ من آذار الحالي بعدما كان مقررا عقدها في ٢٣ من الشهر ذاته وسط أزمات أمنية وسياسية تواجه البلاد، لكن حكومة بغداد تصف عقد القمة العربية بالانجاز الوطني ودليل على عودة العراق إلى الحاضنة العربية والإقليمية.
وتعتزم حكومة بغداد إنفاق مبلغ ٣٠٠ مليون دولار لإعادة تأهيل أكبر ستة فنادق في بغداد استعدادا للقمة العربية.
ولم يستضف العراق قمة عربية منذ أواخر أيار عام ١٩٩٠ بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض عليه