وقالت النائبة عن ائتلاف العراقية ناهدة الدايني إن "رئيس الوزراء سيعرض الخميس المقبل خلال استضافته في مجلس النواب عدة اسماء للوزارات الامنية وذلك بسبب عدم الاتفاق على شخصية ما داخل الكتلة الواحدة"، مشيرة إلى أن ائتلافها"قدم ثلاثة مرشحين لوزارة الدفاع وهم فلاح النقيب وسالم دلي وثامر سلطان”.
وأوضحت أن التحالف الوطني"رشح للداخلية عدنان الاسدي واحمد الجلبي وعقيل الطريحي وعبود قنبر"،مبينة أنه"سيتم التصويت على هذه الاسماء لاختيار شخصيتين واحدة لتتبوأ منصب وزير الداخلية والثانية للدفاع”.وتسود خلافات منذ شهرين حول المرشحين للحقائب الأمنية التي ما تزال شاغرة وخاصة حقيبتي وزارتي الداخلية والدفاع، إذ أن الأولى من حصة التحالف الوطني والثانية من حصة ائتلاف العراقية بشرط منحها لمستقلين،لكن كل طرف يرفض مرشحي الطرف الآخر.
إلى ذلك، قال النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه إن "رئيس الوزراء نوري المالكي يرغب بإنهاء التشكيلة الوزارية بأسرع وقت ممكن،وهو حريص على أن يسمي الاشخاص المناسبين لهذه الوزارات الحساسة"،مبينا أن"هناك مؤشرات تدل على أن المالكي سيقدم الوزراء للوزارات الامنية الخميس المقبل".وفيما يخص الحديث عن الغاء مجلس السياسيات العليا قال الشلاه إن "التوجه العام يسير بهذا الاتجاه وسنناقش هذا الموضوع مع الكتل السياسية الاخرى ولانقدم على اي قرارات فردية"،مستدركا أن"إلغاء المناصب غير الضرورية اصبح مطلبا شعبيا ورغبة من قبل المرجعية،وسندرس كل الخيارات مع الاخذ بالاعتبار أن لا يؤثر اي قرار او ينتقص من اي طرف مشارك في العملية السياسية".ووفقا لمشروع قانون مجلس السياسات، فإن"رئيس المجلس يتمتع بالحقوق والامتيازات والموقع الاعتباري لرئيس مجلس الوزراء ويشترط فيه ما يشترط في رئيس مجلس الوزراء"، كما يحق لرئيس المجلس"تعيين من ينوب عنه في الرئاسة في حالة غيابه لأي سبب كان"، يمنح مشروع القانون رئيسه صلاحية "دعوة" أي مسؤول كبير يعتقد بالحاجة إلى مشاركته في الاجتماعات،بضمنهم رئيس مجلس القضاء ورئيس المحكمة الاتحادية والوزراء وقيادات الجيش العليا ويكون الحضور ملزما دون منحهم حق التصويت.
أما بخصوص وجود انشقاقات داخل صفوف ائتلاف العراقية خاصة بعد تشكيل الكتلة العراقية البيضاء، قالت الدايني إن"هذا الانشقاق لا يؤثر في القائمة ولا يفككها، بل هو نوع من الديمقراطية"، متوقعة"حصول انشقاقات كثيرة في جميع الكتل".
وأضافت الدايني أن العراقية"لديها تحفظات على وقت الخروج والانشقاق هذا، لأن الشارع العراقي متأزم ويحتاج إلى الكثير من الاصلاحات".وأعلن وزير الدولة لشؤون العشائر جمال البطيخ الاثنين عن تشكيل "الكتلة العراقية البيضاء"عقب الانسحاب من حركة الوفاق ضمن ائتلاف العراقية بزعامة حسن العلوي ورئاسته، ويتناوب على رئاسة الكتلة كل من النائبين قتيبة الجبوري وطلال الزوبعي وفقا للفصول التشريعية، على أن تكون النائبة عالية نصيف الناطقة الرسمية لكتلة العراقية البيضاء وبعضوية علي شريف المياح وكاظم الشمري.