وفي مستهل المحاضرة السياسية أكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان المنهج الذي تتبعه الشعوب العربية في التغيير السلمي للأنظمة الفاسدة إنما يمثل التحدي الكبير لقوى الظلام من الإرهابيين التي طالما عزفت على وتيرة العنف في التغيير السياسي ، مشيرا سماحته إلى ان المنطقة العربية لازالت تعج في العديد من المسيرات والاحتجاجات وان ما يجري في ليبيا من تعنت وتعسف ومن قصف للشعب العربي يثير الدهشة لدى المتابع للشأن الليبي في الوقت الذي يطل فيه العقيد معمر القذافي من على شاشات التلفاز ووسائل الا علام ليعطي للمواقف شكلا مغايرا للواقع الذي يعيشه هذا الشعب في ظل التعسف والاستبداد والقتل والتشريد .
كما استذكر سماحته في جانب اخر من محاضرته السياسية الانتفاضة الشعبانية التي يعيش الشعب العراقي ذكراها في هذه الايام وما جوبهت به هذه الانتفاضة من تعسف وقتل وتشريد لابناء الشعب العر اقي الثائر من قبل النظام الصدامي البائد في ظل الصمت الإعلامي والعربي والعالمي الذي رافق هذا التحرك الشعبي في تلك الفترة .
الى ذلك أشار سماحته الى ان الوضع في العراق قد شهد العديد من المسيرات والاحتجاجات التي عبر فيها الناس عن مطالبهم بحرية كاملة ، مثمنا الخطوة التي قام بها مجلس النواب العراقي بإرساله عددا من السادة النواب الى المحافظات للاستماع الى مشاكل الناس والوقوف عند مطالبهم ونقلها الى قبة البرلمان لوضع الخطط اللازمة لمعالجة مثل هذه المواقف وتلبية حاجات المواطنين في تقديم الخدمات وتوفير العيش اللائق والكريم لهم .
كما اكد سماحته على ان مبادرة الإصلاح الوطني التي قدمتها كتلة شهيد المحراب البرلمانية والتي تجري المشاورات الحثيثة لإطلاقها قد جاءت تتماشى وتلبي في جانب منها المطالب المهمة التي ركز عليها أبناء الشعب العراقي في توفير الكهرباء وفرص العمل للعاطلين .
كما سلط سماحة السيد عمار الحكيم الضوء في محاضرته السياسية على العديد من القضايا المهمة التي تحفل بها الساحتين العر بية والمحلية .
وفيما يلي نص المحاضرة السياسية
احتجاجات ومواقف الشارع العربي
لازالت المنطقة العربية تغلي وتعج بالمسيرات والاحتجاجات والمواقف التي يشهدها الشارع العربي في التعبير عن السخط والامتعاض من بعض الأنظمة والرغبة في تحقيق بعض الطموحات ، ان ما يجري في ليبيا من تعنت ومن قصف للشعب الليبي بالدبابات والمدافع والطائرات ، ويقتل في ذلك عدد كبير من الناس ويجرح عدد اخر ، ان مثل هكذا افعال تثير الدهشة لدى الكثير من المراقبين في العالم ، ويخرج العقيد القذافي ليعطي صورة مختلفة تماماً ومناقضة لمايراه الرأي العام وعبر وسائل الأعلام وشاشات التلفاز من قمع وسخط واعتراض من الشعب الليبي على سلوكه وأداءه ، ويصرّ على ان كل هؤلاء خونة وان الشعب الليبي متعاطف وانه معه ويتجاهل كل المطاليب العادلة للشعب الليبي ويضيق الخناق على نفسه وعلى جماعته ويزداد عزلة ً يوماً بعد آخر نتيجة هذا السلوك وهذا الأداء الذي يتعامل من خلاله ، اليوم لانجد من يقف ويدافع عن القذافي في داخل ليبيا الا من قبل عصابة محدودة من الناس ولا في المنطقة ولا في العالم الا البعث الصدامي الذين أصدروا بياناً وعبروا عن تضامنهم مع القذافي واستعدادهم في ان يذهبوا وان يقاتلوا معه مع المرتزقة الذين جمعهم من دول افريقية مجاورة وبذلك يعبر الصداميون من جديد عن طبيعة رؤيتهم وموقفهم وتقييمهم للحاكم والمحكوم وطبيعة السلوك الذي يعتقدونه ، فهم الوحيدون الذين وقفوا وعبروا عن دعمهم لهذا الطاغوت ولهذا الدكتاتور ، اذا لم يستثمر القذافي الفرصة التي منحها الثوار له في ان يتخلى عن الحكم دون ان يتعرض الى ملاحقة قضائية فستكون الامور اسوأ في قادم الايام له ولأسرته وعصابته وجماعته ، هذا هو سلوك الطغاة والظالمين ، لايرون الا أنفسهم ومصالحهم ومواقعهم وباتوا غير قادرين ان يمضوا على الحقيقة كما هي ، وان يقيّموا الواقع بالطريقة التي ينظر اليها الناس كل الناس يعيشون احلام وردية صنعوها لأنفسهم وابتعدوا عن شعوبهم وعن تقييم العالم لهم .
قدرة الشعب الليبي على استعادة حقوقه
اننا على ثقة عالية بالله سبحانه وتعالى وبالشعب الليبي وقدرته على استعادة الحرية والعزة والكرامة وتثبيت الإرادة الحقيقية لهذا الشعب الكريم في الوصول الى مطاليبه العادلة واخذ دوره المنشود في ادارة شؤونه ووضع حد لهذه الممارسات العنجهية والاساليب الدكتاتورية التي تصدر عن هؤلاء الطغاة ، نتمنى لهذا الشعب الكريم ان يتخلص باقرب وقت ممكن من هذا الحكم الدكتاتوري لتكون له الفرصة في ان يستعيد المبادرة وان يدير شؤون بلاده بنفسه .
الاوضاع في اليمن والبحرين
كما ان الاوضاع في اليمن تشهد تطورات متسارعة حيث الحماس والاندفاع والتحام القبائل والعشائر من انحاء البلاد المختلفة في اليمن مما يوسع رقعة المعارضة والثوار الذين باتوا يرغبون باسقاط النظام وتغييره وهكذا اصبح مسار هؤلاء الثوار مسار اللا عودة واللا رجعة الذي سيمضي فيه هؤلاء لإسقاط هذا النظام والوصول الى نظام ديموقراطي تعددي يعبر عن ارادة الشعب اليمني الكريم ، البحرين هذا البلد الخليجي العزيز على قلوبنا يشهد تطورات ملموسة في الارادة الشعبية البحرينية في تحقيق مطاليبه العادلة ومزيداً من الحريات والحقوق المشروعة السياسية والمدنية والمعيشية وقد تحولت المسيرات المتواصلة في هذا البلد الكريم الى مظهر من مظاهر التعبير عن هذه الارادة الشعبية .
التحولات والمشهد السياسي الجديد
ان هذه التحولات الكبرى في المنطقة العربية تضعنا امام تحول كبير وامام مشهدٍ سياسيٍ جديد ستكون له استحقاقات كبرى على مستوى المنطقة وعلى مستوى تعزيز الديمقراطية وتوصيل الحريات وتنظيم العلاقة بين الانظمة الحاكمة وبين الشعوب وكذلك تحقيق العدالة الاجتماعية وتطوير الواقع المعيشي والخدمي لهذه الشعوب الكريمة ومن لم ينتبه لهذه التحولات الكبيرة ولم ينسجم ويتكيف معها فلابد ان يجد نفسه بعيدا عن مواقع القرار ومواقع الحكم بشكلٍ قهري وطبيعي يكمل الرؤية التي اصبحت سائدة في مجتمعاتنا العربية والرغبة الملحة للشعوب العربية في استعادة عزتها وكرامتها وارادتها في بلدانها ، ان هذا المنهج في التغيير السلمي لتغيير انظمة فاسدة او اجراء اصلاحات في سياقات الادارة والحكم في العديد من البلدان العربية انما يمثل التحدي الاكبر لقوى التطرف والظلام وقوى الارهاب التي طالما عزفت على نظريات ان لا تغيير الاّ من خلال القتل والعنف والتفخيخ والاساءة للمواطنين ، اليوم الشباب الثوار يُظهرون ان المسيرات السلمية والاداء السلمي هو القادر على ان يعالج التحديات والمشكلات في هذه البلدان الكريمة حتى في ظل انظمة جائرة ويجعل نظرية الارهاب ونظرية التطرف امام تحديات كبيرة تعصف بها وتهزها من العمق وفي الصميم .
الاجواء العربية والانتفاضة الشعبانية
وفي اجواء الثورات العربية التي نشهدها اليوم نستذكر ونحن في شهر اذار الانتفاضة الشعبانية المجيدة في اذار في سنة ١٩٩١ حينما خرج ابناء الشعب العراقي في ذلك العمل الكبير والملحمة البطولية وسطروا موقفاً تاريخياً سجل لهذا الشعب الكريم وان كانت في اجواء من التعتيم الاعلامي المطبق والغطاءات السياسية الواسعة للحاكم انذاك وامام تحديات كبيرة تعرض لها الشعب العراقي وابادة جماعية اودت بارواح مئات الالاف من ابناء الشعب العراقي اجهضت هذه الثورة وهذه الانتفاضة ولم تحقق الانتصار الكامل لها في عام ١٩٩١ ولكنها كسرت حاجز الخوف ومهدت لحركة باتت اوسع واوسع عزلت النظام الصدامي ووفرت فرص الانقضاض عليه وتغييره ولو بعد فترة من الزمان .
تظاهرات الشارع العراقي
ان الوضع في عراقنا الحبيب شهد الكثير من المسيرات والاحتجاجات السلمية والحضارية الهادئه خلال الايام الماضية وقد عبر الناس عن مطاليبهم بحرية كاملة وقالوا كلمتهم وتحدثوا عن رغباتهم وطموحاتهم ونقدهم لبعض الظواهر السلبية في واقعنا العراقي وقد شاب هذه المسيرات بعض الاخطاء والتي كانت موضع ادانة واستنكار من الجميع بدون استثناء ما هو المهم هوكيف نحول هذه المطاليب الشرعية ، ما هو المهم هو كيف نحول هذه المطاليب الشعبية الى خارطة طريق لاصلاح الاوضاع وتنفيذ كل الاجراءات المطلوبة لتحقق هذه المطاليب من خلال مجلس النواب والحكومة الموقرة والقضاء وسائر مفاصل الدولة ، حتى يشعر المواطن العراقي بان هناك من يصغي لمطاليبه وهناك من يعمل على تحقيق هذه المطاليب .
اجراء صحيح ولكنه بحاجة الى تعزيز
ان الخطوة التي قام بها مجلس النواب في ايفاد السادة والسيدات النواب الى محافظاتهم والاستماع الى الناس وجمع مطاليبهم وثم تدوينها وتبويبها واستضافة دولة رئيس الوزراء الى اجتماع يعقده مجلس النواب يوم الخميس لمداولة الامور ذات الصلة باحتياجات الناس وقضاياهم ، انها خطوة صحيحة وجيدة ونتمنى لها التوفيق ، وهي بادرة جيدة ان يشعر الشعب بان هناك مجلس نيابي يكترث ويصغي ويبادر ويهتم بان يسمع مطاليب الناس ويناقشها مع السادة المسؤولين في الحكومة العراقية ، ولكنها خطوة ليست كافية ولابد من الاستمرار في الجهود المضنية لوضع القوانين والاليات الكفيلة بحل مشاكل الناس ، ان تشكيل اللجان وعقد الاجتماعات التداولية والمؤتمرات الصحفية واللقاءات النخبوية ، كل هذه الجهود انما هي جهود مفيدة ومشكورة اذا انتجت اجراءات عملية لحل مشاكل الناس ، واما اذا لم تؤد الى مثل هذه الاجراءات وبقيت على مستوى الحديث والشعار والخطابات والندوات قد تؤدي الى انطباع لدى الشارع العراقي بانها خطوات ترقيعية لتهدئة النفوس وتطييب الخواطر وليست خطوات جادة لحل مشاكل الناس وتحقيق طموحاته وفي مثل هذه الشعور خطر كبير لانه يهز صدقية الحكومة والبرلمان في انظار الشارع العراقي ويخاطر بالثقة المتبادلة بين ابناء شعبنا وبين مؤسسات الدولة .
المبادرة الوطنية
ان مبادرة الاصلاح الوطني التي تجري مشاورات حثيثة لاطلاقها من قبل الاطراف والقوى الوطنية والنيابية ومنظمات المجتمع المدني جاءت لتتماشى وتلبي هذه التوقعات التي يعيشها الشارع العراقي اليوم وهذه المطاليب التي يرفعها المواطنون العراقيون الشرفاء وهي تتضمن في جانب منها رؤية واضحة لاجراءات سريعة وآنية لمطالب حادة يعاني منها المواطن في حياته اليومية وقد ذكرت من قبل المرجع الاعلى الامام المفدى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) في البيان الذي صدر عن مكتب سماحته مؤخرا وهي قضايا اربعة اساسية ، الكهرباء ، والبطاقة التموينية ، ومكافحة الفساد الاداري والمالي ، والبطالة ، هذه القضايا الاربعة التي اشار اليها بيان مكتب الامام السيد السيستاني تحضى باولوية كبيرة وقد ركزت المبادرة الوطنية للاصلاح على هذه النقاط الاربعة في الجانب السريع والفوري من الاجراءات المطلوبة ، ولكن هذه المبادرة تضمنت في جانب اخر ، مجموعة من القوانين والتشريعات والاجراءات المتوسطة والبعيدة المدى والتي نحتاج اليها من خلال رؤيتنا لبناء الدولة العراقية والخطوات المطلوبة في مشروع بناء الدولة البناء الصحيح الذي يحقق الرفاه الاجتماعي ويدفع الامور بالاتجاهات التي يتمناها المواطن العراقي ويتطلع ان يرى بلده الكريم ان يرى العراق بمثل هذا التطور ، اوجه شكري وتقيديري واعتزازي بكل خطوة تخطوها الحكومة العراقية او البرلمان العراقي او القوى الوطنية او القوى الشعبية والاجتماعية او منظمات المجتمع المدني او وسائل الاعلام في تلبية وتنفيذ فقرات ومفردات هذه المبادرة الوطنية .
تظافر الجهود لتفعيل وانجاح المبادرة
لان تظافر الجهود هو الذي سيسهل عملية تنفيذ هذه المبادرة وتحقيق ما يتطلع اليه ابناء شعبنا في هذه المرحلة الحساسة ان هذه المبادرة ليست موقفا سياسيا عابرا ويجب ان تبقى بعيدة عن المزايدات السياسية بين القوى الكريمة وانما هي خطوة ضرورية في تحديد رؤية علمية ومنهجية لطبيعة المشاكل والتحديات والحلول والمعالجات المطلوبة للنهوض بهذا البلد وحل مشاكل الناس وتحقيق الرفاه الاجتماعي والعدالة الاجتماعية للمواطنين ، ان نجاح هذه المبادرة يتطلب تسريعا في الجهود وجدية في المتابعة من كل المخلصين من السادة المسؤولين في مواقع الدولة ، الحكومة ، والبرلمان ، والقضاء ، وكل مفاصل الدولة لان هذه الجهود اذا لم تتظافر فلا يمكننا ان نحقق تنفيذا لهذه المبادرة وتخليصا للشعب العراقي من المعاناة المريرة التي يواجهها في كل يوم .
مجلس النواب ومسؤولياته التشريعية
لازال على طاولة مجلس النواب عدد كبير من مسودات القوانين التي عرضت على هذا المجلس في دورته السابقة ولم ينظر فيها لحد الان ولابد من التركيز المضاعف والجهد المتواصل للنظر في هذه القوانين وتشريعها مما سيخلق مناخات لتطور البلاد ، لمجلس النواب ان ينكفئ عن البيانات السياسية والمواقف السياسية والجدليات التي تحصل في اروقته وينشغل بما يخدم الناس ومصالح المواطنين .
اعطاء الحكومة الوقت اللازم
اننا نقدر قصر المدة التي شكلت فيها الحكومة العراقية والظروف والتعقيدات التي تمر بها هذه الحكومة في الوقت الراهن مما يدفعنا جميعا لان نعطيها فرصة لنستبين مدى امكانية تحقيقها للنجاح وتثبيت مبدا الخدمة للمواطنين خلال الاشهر القادمة وان الشارع العراقي يتطلع الى ان يرى جدية حقيقية في الاداء الوزاري وفي تنفيذ المشاريع وفي معالجة المشاكل الخدمية للمواطنين لاسيما بعد اطلاق الموازنة لهذا العام واقرارها في مجلس النواب مما يجعل الحكومة امام الروافد المالية المطلوبة لاجراء هذه التعديلات وتنفيذ هذه المشاريع في اسرع وقت ممكن ، ان شعبنا اثبت مستوى عال من الصبر والتحمل ، اذا راى ان الامور تسير في اتجاهها الصحيح وهناك المخلصون الذين يعملون ليل نهارلحل مشاكل الناس ولا اعتقد ان هناك مواطنا عراقيا يعتقد ان العراق يمكن ان يتحول الى يابان في سنة او سنتين ولكن جميع العراقيين يتوقعون ان نمضي بخطوات واضحة ودقيقة على رؤية علمية ومنهجية وضمن اسقف زمنية سريعة لحل مشاكل البلد وتحويل العراق الى بلد متطور يحقق الرفاه الحقيقي الى ابناء شعبه ، ان مثل هذا الطموح والوصول الى العراق المتطور في سنوات قصيرة ليس امرا مستحيلا ، العراق يملك الروافد المالية الكبيرة ويمتلك الشخصية العراقية الفذة ويمتلك التاريخ والحضارة ويمتلك القوى والارادة الوطنية المخلصة الراغبة في تحقيق التقدم والازدهار والاعمار لهذا البلد الكريم .
يوم المرأة العالمي
في يوم الثامن من اذار من كل عام نحتفل باليوم العالمي للمراة كما اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة في عام ١٩٧٧ ومنذ ذلك التاريخ والى يومنا الحاضر في كل سنة في الثامن من اذار نحتفل باليوم العالمي للمراة ولابد ان نستذكر الدور الرائد والمتقدم للمراة العراقية وتضحياتها الجسام ، هذا الموقف الذي كان ولا زال قائما في تضحيات هذه المرأة واسهاماته ودورها الكبير في بناء هذه البلد ، المرأة البنت ، والمرأة الاخت ، والمرأة الزوجة ، والمرأة الام ، في كل ادوارها قدمت ولازالت تقدم الكثير من اجل هذا البلد الكريم ، ولابد ايضا ان نستذكر الحقوق المادية والمعنوية للمرأة والضغوط والتعنيف الذي تتعرض له والاساءة والضغوط من بعض الاوساط وفي ظل بعض الاعراف والتقاليد التي لاتحقق للمراة كرامتها وعزتها وحقوقها ورفعتها والمكانة اللائقة بها في مجتمعنا ، اننا ندعو جميع المخلصين لبذل جهودهم من اجل ان تستعيد المراة هذا النصف الاخر من المجتمع في ان تستعيد كامل حقوقها الانسانية والدينية والمدنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهكذا الثقافية والتعليمية وغيرها من الحقوق ، نحن مع الحق الكامل للمراة في هذا المجتمع ومع الادوار المتزايدة لها ضمن الموازين والاطار الشرعي والقيمي الذي نؤمن به .