اعتبر النائب المستقل صباح الساعدي، الخميس، أن ورقة الإصلاح التي طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي خلال جلسة مجلس النواب الأربعين اليوم لم تتضمن جذر المشاكل إنما اكتفت بتلميعات لواقع الحكومة، لافتاً إلى أن الواقع السياسي في العراق هو عبارة عن كتل "متغانمة" على السلطة، بالإضافة إلى محاولات التستر على واقع الفساد في البلاد.
وقال الساعدي في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في مبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، "كنا نتوقع أن يكون هناك حديث صريح بين أعضاء مجلس النواب كأعضاء ممثلين للمحافظات وبين رئيس الوزراء حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في ما يتعلق بالتظاهرات ومطالب المتظاهرين في عموم العراق والتي عرف توجهها والدافع الأساسي لها، وهو المطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد وإقالة الفاشلين والفاسدين من أعضاء مجالس المحافظات والمحافظين والمجالس المحلية".
وأشار الساعدي إلى أن "توجه إلى استخدام الشعارات السياسية المصححة للنظام وليس المسقطة له"، مضيفاً أن "ورقة الإصلاح التي طرحها رئيس الوزراء لم تتضمن الوصول إلى جذر المشاكل، وإنما اكتفت بتلميعات لواقع الحكومة وإلقاء اللوم على بعض التأخير في تشريعات مجلس النواب".
وذكر الساعدي أنه "وجد من كلمة رئيس الوزراء وحتى في تقرير اللجنة التي كلف بها مجلس النواب أن هناك محاولة للتستر على واقع الفساد"، مبيناً أن "كلمة المالكي كانت مختصرة بشأن الفساد، مثل كلمة لجنة البرلمان في ما يتعلق بالفساد، على الرغم من أن ثورة ٢٥ شباط كانت ضد الفساد كمطلب أساس".