اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، الخميس، أن الحديث عن محافظة كركوك الغنية بالنفط يحتاج على الأقل إلى خمس سنوات من التهدئة لإيجاد حل لا يخرج عن إطار الدستور والقانون، وفي القوت الذي وصف فيه قرار إرسال قوات البيشمركة إلى المحافظة بـ"غير القانوني"، أعرب عن استغرابه من تصريحات رئيس الجمهورية جلال الطالباني، معتبرا أن المحافظة قابلة للاشتعال في أي وقت.
وقال النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كركوك مشكلة كبيرة جداً وقابلة للاشتعال في أي وقت"، مشدداً على "ضرورة التصرف بحذر وحكمة بالغين قبل اتخاذ أي إجراء عسكري أو أمني أو سياسي أو إعلامي مع كركوك لأنها متنوعة وفيها شحن كبير ومعاناة ونوع من الاستغلال السياسي من قبل أطراف داخلية وخارجية".
وأضاف رئيس البرلمان أن "كركوك قابلة للحل لكن يجب أن نقدم حسن النية والمصلحة العراقية والتفاهم بين العراقيين"، مشيراً إلى أن "كركوك لأهلها ونستطيع أن نتفاهم معهم لإيجاد حلول حقيقية وشراكة في إدارتها والانتخابات على أساس التفاهم والتماثل والاستقرار وتنمية المدينة اقتصادياً بشكل يخفف من غلواء المطالب والاعتراضات".
ودعا النجيفي إلى "تجميد مشكلة كركوك لفترة زمنية نستطيع خلالها أن نقدم لها حلولاً حقيقية ولا ندفع بها إلى مزيد من التفاعل"، مطالباً بـ"البدء بتخفيف التصريحات والتدخلات، فضلاً عن عقد المزيد من الحوارات بين أهل كركوك".
واقترح النجيفي "إبقاء قضية كركوك كما هي لخمس سنوات من غير زيادة أو نقصان مع إدارة مشتركة لكركوك وجعلها إقليماً مستقلاً ومحافظة ذات خصوصية ووضع متميز كما أوضح الدستور في فقرات عديدة"، مضيفاً أنه "بعد أن تهدأ النفوس نستطيع التوصل إلى حل منطقي لمشكلة كركوك يرضي الجميع".
وأكد رئيس البرلمان أن "كركوك محافظة تابعة للسلطة الاتحادية خارج إقليم كردستان العراق بحدودها المعروفة"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ أي إجراء أمني في بغداد حصراً باعتبارها تمثل الجميع".
وأشار النجيفي إلى أن "دخول قوات البيشمركة إلى كركوك لم يكن قانونياً ودستورياً، بل هو تجاوز واضح وتدخل في عمل السلطة الاتحادية"، مشدداً على "ضرورة ترك الأمر للجيش العراقي الذي يضم جميع القوميات والمكونات العراقية بتوازن معروف، على الرغم من بعض الخلل غير أنه يضم الجميع بالإضافة إلى الحكومة والبرلمان والرئاسات الثلاث".