جاء ذلك في رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اول امس الاثنين، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي،
وأفاد مون، في رسالته، بأن "البعثة الدولية قامت بتحليل محتوى الأسطوانتين في (الـ١٤ من حزيران ٢٠١٤)، وتأكدت من أنهما كانتا تحتويان على غاز السارين السام".
وكانت القوات الحكومية السورية عثرت على الأسطوانتين في آب ٢٠١٣ المنصرم، في منطقة كانت سابقا تحت سيطرة المجموعات الارهابية المعارضة.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته، أن "البعثة بحثت مع الحكومة السورية عملية إتلاف الأسطوانتين ومحتوياتهما وفقا لاتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدميرها".
يذكر أن النظام السوري، وافق فى أيلول المنصرم، على إنهاء برنامجه للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب اتفاق بوساطة الولايات المتحدة وروسيا، بعد مقتل المئات من المواطنين نتيجة هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق، حملت القوى الغربية نظام الرئيس بشار الأسد مسؤوليته، وقد مكنته تلك الموافقة من تفادي ضربة جوية أميركية وشيكة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت في (الثالث من تموز ٢٠١٤ الحالي)، عن انتهاء عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية للسفينة الأميركية (كيب راي) المكلفة بتدميرها، مبينة أن السفينة أبحرت إلى المياه الإقليمية في البحر المتوسط حيث ستبدأ عملية التدمير.
يذكر أن دمشق سلمت ١٣٠٠ طن من المركبات الكيميائية الخطرة، حيث ستقتصر عمليات التدمير على متن "كيب راي" على المركبات الأكثر خطورة والمصنفة في فئة "الأولوية الأولى"، التي تدخل في صنع غاز الخردل وغاز السارين، ويقدر البنتاغون كمية تلك المركبات بنحو ٧٠٠ طن.