واضاف ظریف الیوم الاحد خلال لقائه وزیر خارجیة فنلندا إرکی تویومویا الذي وصل مساء أمس الی طهران، ان" الاجراء الامریکي بفرض عقوبات جدیدة ضد بعض الشخصیات والشرکات الإيرانية، یتعارض مع فحوی اتفاق جنیف والتزام امریکا بهذا الاتفاق"، مؤكدا ان" العقوبات الامریکیة تأتي لإرضاء مجموعات الضغط التی تعارض أي اتفاق مع ایران".
وبين ان" الجانب الامریکي یسعی الی تبریر إجراءاته باعتماد بعض الاعتبارات الفنیة والتفاصیل"، موضحا انه" لو ارادوا استخدام هذا الاسلوب فإن ایران وباعتماد بعض التفاصیل الفنیة من اتفاق جنیف بامکانها اتخاذ اجراءات لاتبعث علی ارتیاح الجانب الاخر"، مشيرا الى" اننا لسنا بحاجة الی ازالة قلق الاشخاص الذین یریدون التوصل الی اتفاق، فالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة جادة في المفاوضات بناءً علی توجیهات قائد الثورة".
واشار ظريف انه" على الرغم من وجود الاختلاف في وجهات النظر، لکن لیس لدینا مجموعات ضغط لاترید التوصل الی حل او تسعی الی اثارة الفوضی في المنطقة"، مبينا ان" الشعب الایراني یسعی الی الحل ، ولا یسعی وراء النزاعات والاسلحة النوویة، لکننا قادرون علی اتخاذ اجراءات لا تبعث علی ارتیاح الجانب الاخر"، موضحا" نحن اعتمدنا سیاسة ضبط النفس حتی الان لکن اذا تم استغلال هذا الامر سنرد في الوقت المناسب، ومن المؤسف انه یوجد في الادارة الامریکیة من یتصور بأنه قادر علی تمریر مطالبه بممارسة الضغوط".
واوضح" نحن قلنا منذ البدایة ان هذا الاسلوب خطیر وغیر بناء ویتعارض مع اتفاق جنیف والتزامات امریکا بهذا الاتفاق في الحد الادنی، بالاضافة الى ان هذه الاجراءات تجعل الظروف اکثر تعقیدا للتوصل الی حل"، مؤكدا ان" الولایات المتحدة ستتحمل مسؤولیة الاجراءات التي تتخذها، وایران سترد علی هذا الاجراء اذا ارتأت انه ضروري ".