وفي اللقاء الذي عقد مساء الخميس ١٧ / ٢ / ٢٠١١ بُحثت اهم القضايا الراهنة في الساحتين الوطنية والاقليمية . ففي تصريحات صحفية , اكد الجانبان القلق المتزايد من الاضطرابات التي تعيشها الساحة الاقليمية , فقد اعرب سماحة السيد رئيس المجلس الاعلى عن قلق شديد حيال اوضاع ليبيا واليمن والبحرين , ومن دخول قوات عسكرية من خارج الحدود الى الاراضي البحرينية واستهدافها المواطنين , مشدداً على ضرورة اتخاذ الاجراءات الملائمة التي تسهم في حل الازمة بالحوار والنظر بواقعية لمطالب الشعب البحريني الشقيق .
سماحته اكد ضرورة تعزيز التلاحم بين القوى السياسية العراقية, واتخاذ الخطوات الجادة التي تسهم في حل المشاكل الخدمية للمواطنين وتلبية مطالبهم ومطامحهم, مشيراً لدعم المجلس الاعلى للحكومة ومجلس النواب لاي خطوات تتخذ في هذا السياق, كما وكرر سماحته الترحيب بالسيد المالكي والوفد المرافق .
من جانبه اشاد دولة رئيس مجلس الوزراء بالعلاقة التاريخية بين المجلس الاعلى وحزب الدعوة , والعمق الذي يدفع المسيرة الكبيرة لبناء الوطن واحتضان العملية السياسية؛ مؤكداً على ان اللقاء يأتي في اطار التفاهمات الستراتيجية بين الجانبين .
كما واعرب عن القلق المتزايد من التدخل الخارجي في الشأن البحريني, والذي يعطي حشد على خلفية طائفية في قبال طائفة اخرى؛ مشيراً الى خطورة خروج القضية من اطارها البحريني الى اطارها الاوسع في المنطقة .
كما ودعى المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى دور ايجابي في حل الازمة بشكل سلمي بعيد عن اطار المواجهة المسلحة , ودعى الدول لعربية الى مزيد من التعقل وادراك خطورة الازمة , مشددا على ان التظاهر والتعبير عن الرأي والمطالب هو حق مشروع لاي من الشعوب .