وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه في حديث لـ"السومرية نيوز، إن "من يربط ما حدث في تكريت، أمس الثلاثاء، بعدم تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية أو تأخر حسم الوزارات الأمنية، إنما هو في الواقع يتهم نفسه، ويؤكد وجود علاقة بينه وبين هؤلاء المجرمين، كونه لم يشترك تماماً في العملية السياسية".
وأضاف الشلاه أنه "من المعتاد أن يلجأ البعض إلى خلق تبريرات وربطها بعدم وجود الشراكة الوطنية، كلما حصلت مشاكل هنا أو هناك"، منتقداً "التقليل من شأن مبادرة وزارة المصالحة الوطنية عند اجتماعها بالفصائل المسلحة، بسبب وقوف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وراءه".
ولفت الشلاه إلى أن "عملية تكريت تشير بامتياز إلى أن تنظيم القاعدة يقف وراءها"، عازياً السبب إلى أن "تفجير النفس جزء مهم من عقيدة الإرهاب في تدمير العالم، كما أنه حاولوا تدمير العراق طائفياً، لكنهم فشلوا في ذلك".
وذكر الشلاه أن "فشل تنظيم القاعدة جعله يلجأ إلى المدن والمحافظات القريبة من أماكن تواجده، كالأنبار ونينوى وصلاح الدين، مما جعلها تدفع ثمناً باهظاً من جراء ذلك خلال الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أن "الإرهاب عاد مجدداً لقتل أبناء جلدته، بعد أن سقطت ذرائعه بالاحتلال والتكفير والطائفية"، حسب تعبيره.
واعتبر الشلاه أن "تنظيم القاعدة يسعى إلى إنهاء العملية السياسية بأي ثمن"، مبيناً أن "ذلك يتجلى بطريقة الانتحار التي يعتمدها التنظيم في عملياته، أو ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، وأذناب النظام السابق".