وأبلغت شركة غوغل موقع ويكيليكس في ٢٤ ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها امتثلت لأمر وزارة العدل الأمريكية بتاريخ مارس/آذار ٢٠١٢ بتسليم رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من المعلومات المتعلقة بـ"سارة هاريسون"، المواطنة البريطانية التي تعمل محررة بقسم تحقيقات ويكيليكس، والمتحدثة باسم الموقع "كريستين هرافنسون" و"جوزيف فاريل"، أحد كبار المحررين في الموقع.
وأوضح محرك البحث الأمريكي العملاق إن تأخره ما يقرب من ثلاث سنوات في إبلاغ ويكيليكس كان راجعا لأوامر التفتيش والمصادرة الخاصة بالحكومة الأمريكية، وقالت الشركة إنها كانت تحت أمر عدم الكشف عن ملابسات التحقيقات.
وقالت سارة هاريسون إنها مذهولة من فكرة أن الحكومة الأمريكية كانت طوال الوقت تطّلع على مراسلاتها الخاصة.
وذكرت أنها تنظر الآن لغوغل باحتقار لتستره على "غزو خصوصية البريد الإلكتروني الشخصي لصحفية بريطانية، فلا يحق لا لغوغل ولا للحكومة الأمريكية اقتحام خصوصية الآخرين عن طريق قوانينهم الخاصة".
وعلى الرغم من أن تفاصيل "تحقيقات" الحكومة الأمريكية ضد موقع ويكيليكس تبقى سرية، إلا أنه من المعتقد أن تكون متصلة بقضية "برادلي مانينغ"، المحلل الاستخباراتي السابق في الجيش الأمريكي، الذي حكم عليه بالسجن ٣٥ عاما لإفشائه أكبر مجموعة من الوثائق الأمريكية السرية، شملت ٢٥٠ ألف برقية دبلوماسية و٥٠٠ ألف تقرير للجيش.
وكتبت ويكيليكس رسالة بالبريد إلاكتروني (بتاريخ ٢٦ يناير/كانون الثاني ٢٠١٥) لإريك شميدت، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة غوغل، قائلة إنها "مندهشة ومنزعجة" من أن شركة البحث العملاقة "انتظرت أكثر من عامين ونصف العام" لتقديم إخطار عن تسليم البيانات للحكومة الأمريكية.