وقال الحكيم في كلمة خلال المؤتمر الوطني الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة، إن “استمرارنا في عقد هذا المؤتمر يعني نجاحنا في العمل على تأسيس منهج مجتمعي جديد في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتواصلنا يعني اتفاقنا على تكريس هذا النجاح وتحويله الى واقع ملموس”، مبينا “إننا نؤمن أنكم لا تحتاجون الى رعاية خاصة وإنما تحتاجون الى تمكين حقيقي فمتى ما تم تمكينكم بالصورة الصحيحة والفعالة فأنكم ستقدمون لأنفسكم ولمجتمعكم ووطنكم أعظم الخدمات لأنكم تتميزون على الآخرين بميزة الإرادة والقدرة على الصمود وهاتان الميزتان أساس النجاح في الحياة”.
وأضاف الحكيم “اعلن عن إطلاق مشروع خاص للأشخاص ذوي الإعاقة نطلق عليه اسم (تمكين) لذوي الاحتياجات الخاصة”، مشيرا الى أنه “أصبح لدينا شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات وعلينا ان نتعامل معهم بمنطق الواجب المقدس وان المحطة الأولى من التمكين هي التمكين الثقافي التربوي ومن ثم التمكين المادي وصولا الى تمكينه من العمل لنشيع مفهوماً جديداً في المجتمع وهو ان التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ليس واجباً إنسانيا فحسب وإنما هو واجب وطني مقدس”.
وتابع رئيس المجلس الاعلى أن “السياسة التعليمية الأساسية يجب ان تتغير وان تكون هناك مناهج وصفوف خاصة للأطفال من الأشخاص ذوي الإعاقة وان نعتمد سياسة تعليمية واضحة لهذه الشريحة في كل المراحل الدراسية وصولاً الى الجامعات بالإضافة الى إنشاء المعاهد المختصة للتعامل مع هذه الشريحة المهمة والكبيرة في مجتمعنا”، داعيا وزارة النقل الى “تقديم خصومات مجزية وتسهيلات خاصة في وسائط النقل الحكومية من طائرات وقطارات ومنشآت النقل العام للأشخاص ذوي الإعاقة”.
وطالب الحكيم السياسيين بـ”الاستفادة من تجربة الأشخاص الذين يطلق عليهم ذوو الاعاقة وذوو الاحتياجات الخاصة وان يجسدوا في أنفسهم الإرادة والصبر وهما السمتان الأساسيتان في ذوي الاحتياجات”.